تجري التحضيرات لموسم الشتاء 2010 -2011 بولاية تيزي وزو على قدم وساق، حيث تعمل مديرية الطاقة والمناجم على اتخاذ جملة من الإجراءات التي تضمن توفير مستلزمات سكان القرى والمداشر خلال هذا الموسم الذي تعرف فيه الولاية سقوط الثلوج والأمطار المتهاطلة التي يترتب عنها انقطاع وشلل في حركة المرور، حيث قررت السلطات المعنية رفع إنتاج مؤسسة نفطال من قارورات غاز البوتان لضمان الاستجابة للطلب عليها في فصل البرد القارس والثلوج. وحسب ما أوضحه السيد اوشعبان مسؤول مصلحة تابعة لمديرية الطاقة والمناجم للولاية ''للمساء''، فإن المديرية تعمل وككل سنة على وضع برنامج تضمن من خلاله توفير احتياجات سكان القرى والبلديات من الطاقة، لا سيما فيما يتعلق بوفرة غاز البوتان في السوق، حيث قررت رفع الإنتاج إلى 28 ألف قارورة غاز بوتان، فيما كان إنتاج مؤسسة نفطال خلال باقي أيام السنة لا يتجاوز 22 ألف قارورة يوميا، حيث ينتظر أن تعرف العملية كذلك الرفع من عدد الفرق من فرقتين إلى ثلاث فرق على مستوى وحدات إنتاج غاز البوتان بالولاية. وأضاف المتحدث أن عملية التحضير لموسم الشتاء تبدأ على مستوى مؤسسة نفطال التي تهيئ نفسها من خلال التأكد من احتواء الصهاريج الكبيرة المخصصة لحفظ مادة الغاز الموجودة على مستوى مصنع المنطقة الصناعية وادي عيسي ومنطقة فريحة، حيث يضم الأول 3 صهاريج كبرى بسعة 500 طن لكل واحد منهما، فيما تقدر سعة المصنع ب 1500طن، أما بالنسبة للمنطقة الثانية فهي تضم صهريجين تقدر سعة كل واحد منهما ب 75 طنا، فيما أن سعة المصنع ككل تقدر ب 150طنا فقط، حيث تمثل هاتان المنطقتان نحو 1650طنا من غاز البوتان الذي توفره لتراب الولاية، كما تحوز مؤسسة نفطال المستودعات الموجودة بكل من واضية، تيقزيرت وعين الحمام ونحو 454 نقطة بيع منظمة، إضافة إلى91 شاحنة ملك للخواص الذين يسهرون على نقل قارورات الغاز إلى القرى والمداشر النائية والمنعزلة. وأشار ذات المصدر انه في إطار التحضير لموسم الشتاء إلى تعمد السلطات المعنية تنصيب لجنة متابعة رسمية بقرار من الوالي، تضم ممثلا عن مديرية التجارة، نفطال والأمن والتي تترأسها مديرية الطاقة والمناجم، تهدف إلى ضمان متابعة مدى وفرة قارورات غاز البوتان على مستوى تراب الولاية، كما أنها تسهر على ضمان التدخل الفوري في حالة تسجيل نقص أو تذبذب في توزيعه، خاصة في حالة وجود فيضانات، طرق مقطوعة وغيرها لاتخاذ إجراءات. مشيرا إلى انه في مثل هذه الحالات تكون عملية المضاربة مفتوحة أمام أصحاب المحلات المتخصصة في بيع قارورات غاز البوتان التي تكون أسعارها تتجاوز المعقول، وتكون فرصة أمامهم للتلاعب بأثمانها كما يريدون، حيث تتدخل اللجنة وتصدر قرارات عقابية ضدهم، على اعتبار أن ثمن القارورة الواحدة من المصنع إلى المواطن يقدر ب 200 دج. كما تعمل اللجنة على اتخاذ تدابير بغرض تقوية إمكانيات مادية وبشرية، مثلا دعوة مؤسسة نفطال ونقاط توزيع قارورات غاز البوتان إلى تدعميها بشاحنات إضافية تضمن حسن التوزيع طلية الموسم الذي ينطلق من أكتوبر إلى غاية حلول موسم الربيع. وقال المتحدث أن مديرية الأشغال العمومية تشارك بدورها إلى جانب اللجنة، فهي مطالبة بالتدخل في حال تسجيل طرق مقطوعة بسب الثلوج، فيضانات، انزلاق التربة على مستوى القرى والمداشر جراء تساقط الأمطار والتي تصعب من مهمة مرور الشاحنات، وتوفير قارورات الغاز للقاطنين بهذه المناطق الذين يعيشون على وقع كوارث طبيعية منذ حلول فصل الشتاء إلى غاية نهايته نظرا، لتميزها بتضاريس جبلية وعرة، حيث سطرت مديرية الأشغال العمومية مخططا تضمن بفضله التدخل لفتح الطرق. وكشف محدثونا أن برنامج الربط بشبكة الغاز الطبيعي بتيزي وزو، يسير نحو تحقيق تغطية كاملة وشاملة لتراب الولاية بغاز المدينة، حيث ينتظر أن تسجل الولاية وبعد انجاز مختلف المشاريع المسطرة عبر بلدياتها في إطار البرنامج الخماسي نسبة التغطية تقدر ب 100 بالمائة، على اعتبار أن الولاية حظيت بحصة الأسد من حيث عدد المنازل التي ينتظر أن يتم ربطها بهذه الشبكة على المستوى الوطني والمقدر ب 130 ألف منزل في آفاق ,2014 مما سيسمح بتحقيق التغطية جل قرى وبلديات الولاية بهذه الطاقة التي لا تتجاوز نسبتها حاليا ال 40 بالمائة، وقد تم رصد ما قيمته 22750 مليون دج لربط تراب الولاية بشبكة الغاز الطبيعي بصفة تدريجية، حيث سيتم ربط نحو 26 ألف مسكن خلال فترة 2010-2011 ، كما برمجت عملية تموين 45 ألف عائلة سنة ,2012 لتنتهي في سنة 2013 معاناة 39 ألف عائلة بعد أن يتم تموينها بشبكة غاز المدينة، مقابل ربط 19500 منزل في آفاق .2014 وقال المتحدث أن تيزي وزو تتصدر بفضل هذا البرنامج ولايات الوطن من حيث عدد المنازل التي ينتظر ربطها بشبكة الغاز، تليها ولايتا المدية والطارف بحصة تقدر ب 52 ألف عائلة.وذكر ذات المسؤول أن عملية الربط بغاز المدينة لبلديات الولاية ترتب عنها تسجيل هذه الأخيرة تراجعا في نسبة البيع لقارورات غاز البوتان مقارنة بالسنة الماضية بنسبة 3 بالمائة، هذا وزيادة على غاز البوتان سجلت الولاية مطالب بشأن توفير البنزين والوقود اللذين تتحصل عليهما الولاية من العاصمة، حيث تقدر إمكانية تخزين الوقود على مستوى محطة نفطال ب 30الف متر مكعب ما يسمح بتوفيره لمدة 30 يوما على مستوى محطات نفطال..