منعت نحو 70 جمركية من ارتداء الخمار خلال أداء مهامهن ضمن هذا السلك النظامي، وأبرز مسؤول بالمديرية العامة للجمارك الخميس بوهران في رده على سؤال للجريدة حول الجدل الذي أثير مؤخرا حول منع ارتداء الحجاب بهيئة الجمارك، أن نحو 70 عون جمركية منعت وفق القوانين النظامية لمصالح الجمارك الجزائرية من مخالفة القانون النظامي الذي يحدد الزي الرسمي للهيئة. وأكد في هذا السياق على هامش حفل تخرج دفعة من الضباط لفرقة الجمارك انتظم بالمدرسة الوطنية للجمارك بوهران، أن هؤلاء المنتسبين كانوا قد أدوا القسم على أداء مهامهن وفق القوانين النظامية للجمارك الجزائرية والتي تحدد تفاصيل الزي الرسمي، مقللا من شأن ما أثير من جدل عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي ووصل لقبة البرلمان وتفاعلت معه الطبقة السياسية والتي اعتبرته تعديا على خصوصيات المجتمع الجزائري. وأوضح المتحدث أنه لم تصدر أي أوامر بهذا الخصوص من طرف المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة، كما تم ترويجه بهذا الخصوص، موضحا أنه من بين 4 آلاف جمركية تم تسجيل 70 منهن تجاوزن القوانين النظامية التي تحدد الزي الرسمي للهيئة بوضوح. وكان المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة, قد أكد بدوره خلال تدخله في الندوة الصحفية التي أعقبت حفل تخرج دفعة متكونة من 175 ضابط من فرقة الجمارك جرت بحضور المدير العام للجمارك المصري مجدي عبد العزيز سيف النصر، أن التكوين أساسي في بناء إدارة الجمارك وله أهمية ونوعية لدى إطارات سلك الجمارك، مشيرا إلى أنه أحد المحاور الأساسية لبرنامج العصرنة للمخطط الخماسي 2011-2015 لتحسين نجاعة الموارد البشرية ولهذا يضيف بودربالة "سنواصل تكوين إطاراتنا بتعبئة جميع الوسائل البيداغوجية اللاّزمة وباستغلال الخبرات بالتعاون مع المدرسة الفرنسية من توركوينغ ومدرسة الجمارك التونسية ضمن برنامج تحديث الجمارك عبر عدة مراحل بإعادة تأهيل المنشآت والتكوين في انتظار صدور قانون الجمارك بعد المصادقة عليه نواب البرلمان. للإشارة فقد أطلق على الدفعة المتخرجة والتي تعتبر الثانية اسم شهيد الواجب الراحل موسوني عبد الله الذي اغتيل يوم 5 جوان 1994 عن عمر يناهز 40 سنة خلال هجوم إرهابي استهدف مسكنه.