أكدت مديرة المدرسة الوطنية للجمارك لوهران بوريش هناء يوم الخميس عزم الجزائر على مكافحة الجرائم العابرة للحدود مثل التهريب و تهريب الأسلحة و المخدرات. وخلال حفل لتخرج دفعة متكونة من 175 ضابطا من فرقة الجمارك جرت بحضور المدير العام للجمارك السيد محمد عبدو بودربالة و نظيره المصري مجدي عبد العزيزسيف النصر ذكرت السيدة بوريش بأن الجزائر وبالنظر إلي الوضع السائد في دول الجوار قد كثفت عمليات المراقبة لمكافحة الجرائم العابرة للحدود مثل التهريب و تهريب الأسلحة و المخدرات. وفي هذا الإطار حثت ذات المسؤولة الضباط الجدد على التحلي باليقظة و المهنية للتصدي لمحاولات المساس بالاقتصاد الوطني. وأكد السيدة بوريش علي أهمية و نوعية التكوين الذي يضمن لإطارات سلك الجمارك مشيرة إلى أن احد المحاور الأساسية لبرنامج العصرنة للمخطط الخماسي 2011-2015 يتمثل في تحسين نجاعة الموارد البشرية مضيفة بان المدرسة الوطنية لوهران قد حددت كهدف لها التوجه نحو الاحترافية. وفي هذا الإطار ذكرت باتفاقية التعاون الموقعة مع مدرسة الجمارك الفرنسية لتوركوانغ (شمال فرنسا) وإقامة توأمة بين المدرستين. وتطرقت السيدة بوريش من جهة أخرى إلي جانب التعاون مشيرة إلي أن الجزائر قد كثفت الجهود من اجل تعزيز استراتيجيات التواصل بين مختلف الهيئات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وذكرت كدليل على ذلك مشاركة المسؤول الأول للجمارك المصرية في هذا الحفل و الذي يجسد فعلا التوصيات المبثقة عن لجنة العمل الجزائرية المصرية التي تشمل عدة مجالات للتعاون بين الإدارات الجمركية بالبلدين. وقد أطلق علي هذه الدفعة الثانية اسم شهيد الواجب الراحل موسوني عبد الله الذي اغتيل يوم 5 يونيو 1994 عن عمر يناهز 40 سنة خلال هجوم إرهابي استهدف مسكنه. للإشارة فقد دعا السيد محمد عبدو بودربالة الضباط المخرجين الجدد إلي التحلي بالصرامة و اليقظة و النزاهة في أداء مهامهم. ومن جهته أشاد المدير العام للجمارك المصرية بدرجة الاحترافية التي تتمتع بها الجمارك الجزائرية في مكافحة - إلي جانب المصالح الأخرى الأمنية - كل من يضر باقتصاد الوطن.