2014 مر والسلام ...بأفراحه واقراحه ككل عام ، عام آخر يشد الرحال ليغادرنا بلا رجعة مخلفا وراءه شعبا ساخطا على الأوضاع المعيشية الصعبة ، حيث عرف العديد من الأحداث الهامّة على المسرح السياسي والاجتماعي الجزائري، والتي قد يمتدّ تأثيرها على مدار السنوات القليلة القادمة . نستقبل اليوم عاما جديدا بعد تطورات عديدة طبعت كل الأصعدة و شتى المجالات لاسيما منها الجانب الاجتماعي المتعلق بقطاع السكن و غيرها من القطاعات الحساسة التي طالما شكلت شريان الحياة الاقتصادية و الاجتماعية لدى المواطن الجزائري ، الذي ما زال يتساءل متى سيتحقق حلمه في رؤية حيه و بلديته في أحسن صورة ، فرغم الأموال التي تضخها الدولة من اجل انجاز المشاريع في مختلف البلديات إلا أن حال اغلبها لم يتغير بعد ، حيث مازال المواطن العادي لا يستطيع أن يفهم سر المعادلة التي تجعل من بلديته لا تتغير في أي مجال ر غم مرور سنتين على عهدة رؤساء البلديات ، فحركات احتجاجية واسعة شملت مختلف ولايات الوطن بسبب هاجس الترحيل ، سواء بتأجيل عمليات الترحيل أو أخرى تتعلق بإقصاء المئات من العائلات من قائمة المستفيدين لعل أبرزها ما كانت بحي ديار البركة ببلدية براقي، شهدت خلالها المدينة اشتباكا بين عشرات السكان وقوات الشرطة وعناصر مكافحة الشغب التي طوقت الحي بشكل كلي.و غيرها من الحركات الاحتجاجية التي كان ورائها مواطنين بسطاء ثاروا ضد أوضاعهم المعيشية المتدنية و الضنكة . "الجزائر الجديدة " و خلال سنة بكاملها رصدت وعاشت آمال ومعاناة الجزائريين ، وأبت إلا أن تسلط عليها الضوء و توجزها في هذه الأسطر . 15 عملية ترحيل كبرى منذ الاستقلال تنتهي بالتستر على 364 شقة فارغة 2014 ..سنة تحقق فيها حلم المغبونين وآخرين معلق إلى حين شكل موضوع السكن خلال 2014 ، الفارق في حياة العديد من العائلات العاصمية، فهناك من كان يعيش على أمل الترحيل أو الاستفادة من بيت على اختلاف صيغه تساهميا كان أو اجتماعيا أو حتى "عدل" ، بدورها هذه الأخيرة صنعت الحدث خلال هذه السنة بعد فتح التسجيلات عبر الانترنت. بعد تنصيب الوالي الجديد للعاصمة، عبد القادر زوخ، والذي مر عليه 13 شهرا، عمل على محاربة البيوت القصديرية والبناءات الهشة و الشاليهات، التي لطالما كانت تعتبر المشوه الرئيسي للمنظر العام للعاصمة، حتى أنها لم ترتق بذلك لمصاف العواصم العصرية. سايرت " الجزائر الجديدة" بطول هذه السنة ، فرحة الكثيرين ودمعة عدد لا يستهان به من العائلات التي تم إقصاؤها من السكنات، خلال عمليات الترحيل التي قامت بها مصالح ولاية الجزائر . على أي أساس اتخذت أولويات الترحيل؟ كان والي العاصمة قد أشار إلى أن عمليات الترحيل 15 التي جرت خلال سنة 2014 ، خضعت إلى أولويات في اختيار المواقع التي رحل منها السكان على غرار البيوت القصديرية ، البناءات الهشة، الشاليهات، الأخيرة تمثلت احتلالها لمواقع كانت مبرمجة لانجاز مشاريع تنموية هامة، زيادة على ذلك تخدم الصالح العام، على غرار المشروع المتعلق بالسكة الحديدية والذي تعطل لسنوات، موضحا أن المناطق التي رحل منها مؤخرا سمحت بإعادة بعث المشاريع وتدارك العجز المسجل على مستوى مجموعة من البلديات بعد النزول إلى الميدان وتكثيف العمل الجواري ، الذي مكن المسؤولين من الإطلاع على الواقع المعاش، إلا أن الأولويات التي تم على أساسها ترحيل عائلات دون أخرى ، أجج الغضب لدى الكثيرين وجعلهم يخرجون إلى الشارع، على سبيل المثال، قاطنو القصدير المتواجد بضفاف الأودية ، و سكان البيوت الآيلة للسقوط ، زيادة على ذلك صنفت بناياتهم ضمن الخانة الحمراء من الدرجة الثانية، كتلك التي تتواجد بكل من بلدية وادي قريش والقصبة ، تنديدا بالطريقة التي تمت بها العمليات ال 15، مطالبين بتحقيق العدالة – حسبهم- ، بالنظر إلى حجم المعاناة التي يعيشون في ظلها لأزيد من ربع قرن، دون أن تتخذ في حقهم السلطات حلا يرضي الجميع . الترحيل .. حلم البعض يتحقق والآخر معلق إلى حين مثلت سنة 2014 للكثيرين الفرحة، والبعض الآخر الصدمة، سيما عمليات الترحيل أو إعادة الإسكان في تعدادها ال 15، فهناك عائلات استفادت من سكنات وأخرى وجدت نفسها بين ليلة وضحاها بالعراء تفترش الأرض بعدما طردت من بيوتها القصديرية شر طردة ، على غرار تلك التي كانت تقطن " حوش فافي" ببلدية العاشور و"ديار البركة" ببراقي. رافقت " الجزائر الجديدة" فرحة العائلات التي استلمت مفاتيح شققها الجديدة بعد أن كانت تقيم رفقة " الجرذان والأفاعي"، عائلات كانت لا تفرق بين الليل والنهار لأنها كانت تعيش بأقبية لا تلجها أشعة الشمس بتاتا، وواكبت تفاصيل نقل متاعها نحو الأحياء الجديدة كحي الشعايبية، خرايسية ، بن طلحة وغيرها من المجمعات السكنية الجديدة التي تم تدشينها لأول مرة لفائدة تلك العائلات التي عانت التهميش منذ سنوات . وفي الجهة المقابلة، لامسنا دموع تلك التي تم اقصاؤها من قائمة العائلات المستفيدة من سكنات جديدة، عائلات لا تزال تقضي أيامها بالعراء حتى أنها فاقت الأشهر، سيما تلك التي شيدت لنفسها مخيمات بملعب" زيفاقو" ببلدية الحراش، منذ العملية الثانية التي قامت بها مصالح ولاية الجزائر،بحجة البطاقية الوطنية التي كشفت بأنهم كانوا قد استفادوا سواء من سكن أو إعانة مقدمة من طرف الدولة، و أخرى نصبت الخيم أمام مقر بلديتهم بالعاشور تنديدا منهم بالإقصاء واتهامهم لمسؤولين بالتحايل وترحيل من ليس لهم أحقية بالسكن، حتى أن من المستفيدين لم يسكنوا يوما "براكة" –حسبهم-، حقيقة عائلات عايشنا لحظات إقدامها على الانتحار بحي " الشعايبية" وهم يستعطفون الوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لبئر توتة . الغريب في الأمر، تجد أن الكل لديه حججه وبراهينه، إلا أن المواطن وحده فقط من يدفع ثمن الإقصاء، بالبقاء في العراء رفقة أطفاله الصغار، يرون بأم العين شققا فارغة إلا أنهم لا يستطيعون دخولها، حتى أننا وجدنا من يفكر في اقتحام هذه السكنات الشاغرة عقار يسترجع ومشاريع تنجز أم...؟ تعززت الحقيبة العقارية لولاية العاصمة، منذ الانطلاق في عمليات إعادة الإسكان، ب 120 هكتار، 73 منها استرجعت بعد القضاء على البيوت القصديرية المتواجد بكل من "كريار، روا، دفوس، شابو و09 مواقع للشاليهات"، وجهت لبناء 7400 وحدة سكنية تشرف عليها الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه " عدل"، وقسم الباقي على مجموعة من القطاعات ، ليتم تجسيد 51 مشروع عمومي على غرار 23 للمشاريع السكنية،05 مشاريع أشغال عمومية،04 لفائدة قطاع الري، مشروعين لفائدة النقل، 06 للتجهيزات ،04 للشباب والرياضة، 03 لقطاع التربية ومشروع واحد لقطاع التضامن. برامج وقطاعات تتعزز بعد تنصيب زوخ تمكنت مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر، من استحداث 12 بترا بطاقة 22 متر مكعب، إلى جانب انطلاقها بالتنسيق مع مصالح الولاية في تهيئة واد اوشايح، الذي لطالما أدى بحياة الكثيرين، كما سجلت المديرية خلال سنة 2014 الانطلاق في تهيئة أشغال برانث باسكال، وتهيئة شبكة التطهير بزرالدة، العمل قصد حماية العاصمة من خطر الفيضانات التي تهددها في كل فصل شتاء، محاربة تلوث البحار إلى جانب رفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة. من جهتها مديرية الأشغال العمومية، تمكنت هي الأخرى من إنجاز الشطر الأول من شاطئ صابلات، والذي سمح لمصطافي سنة 2014 من التمتع بالمكان، إلى جانب البرامج الترفيهية والثقافية التي شهدها الأخير خلال فصل رمضان، كما قامت المديرية من إعادة تأهيل طرقات بئر توتة بطول 20 كيلو متر، تهيئة الأرصفة والإنارة العمومية بالكاليتوس، تهيئة مجموعة من الطرقات، التي سمحت بفك العزلة عن أحياء تتواجد ببلدية الدويرة، الانطلاق في أشغال تهيئة الواجهة البحرية لباب الوادي، تهيئة الطريق المؤدي للجامع الكبير بالعاصمة والذي لا يزال هو الآخر قيد الإنجاز. ولمديرية النقل، كان لها نصيب من الانجازات خلال سنة 2014 ، حيث قامت المديرية بإنجاز 05 مواقف ذات طوابق، أضافت إلى رصيد الحضائر الأخرى المتواجدة على مستوى إقليم ولاية الجزائر، 3500 مكان إضافي، كما وضعت حجر الأساس لمشروع بناء موقف ذات طوابق بسعة 920 مكان ببلدية سيدي موسى، إلى جانب موقف سطحي للسيارات بجانب مؤسسة صيدال، موقف بسعيد حمدين، دخل حيز الخدمة مؤخرا، زيادة على ذلك المحطة البرية بمواصفات عصرية ببلدية بئر مراد رايس، إلى جانب ذلك تم تعزيز النقل بخطوط بحرية جديدة. 6000 وحدة سكنية اجتماعية ... لم تسلم بعد؟ خصص والي العاصمة، عبد القادر زوخ، من المخزون السكني الذي تحتفظ به الولاية 6000 وحدة سكنية بصيغة الاجتماعي ، لتوزع على العائلات التي تعيش الضيق، أين أمر الوالي البلديات ال 57 والدوائر ال13 بتنصيب لجان على مستواها، للنزول إلى الميدان وتكثيف الخرجات للإطلاع على واقع العائلات التي أودعت ملفات بهذا الخصوص ، حتى توزع هذه الأخيرة على مستحقيها، إلا ان العائلات التي لا تزال تنتظر الحلم، بدات بالتذمر ، ويبدأ المسؤولين بتبادل التهم وإلقاء اللوم على بعضهم البعض، للتهرب من المسؤوليات .. ووكل مرة تضيع حقوق العائلات، ويبقى المخزون عبارة عن مخزون ليسلم بعد سنين .. ولاية الجزائر تفشل في تحقيق الوعد كان من اهم الوعود التي قطعها والي العاصمة ، خلال خرجاته الميدانية ، تخليص الجزائر البيضاء من النقاط السوداء عن طريق استكمال مشروع تطهير المدن الكبرى من أحياء العبور وما تعجّ به من أكواخ ، منذ إعلانها الحظر الرسمي لها عن طريق تطبيق مخطط وطني واسع شرعت في تطبيقه منذ سنة 2007 ، الرامي إلى إعادة ترميم وتهيئة عمارات الموت. واختتمت عملية الترحيل في إطار برنامج الحكومة الهادف إلى تخليص العاصمة من النقاط السوداء وكذا السكنات الهشة الأقبية والأسطح، من الحالات الاستثنائية المنتشرة بإقليمها، من خلال إطلاق مليوني وحدة سكنية والتي انطلقت منذ 22 جوان الفارط، من خلال المخطط الاستراتيجي الذي اتبعته السلطات الولائية بالتنسيق مع المصالح المعنية دون الوصول إلى الوعد الذي لطالما اعتبره المغلوبون على أمرهم من قاطني القصدير، صادقا نظرا لغياب البديل في ظل كومة الاحتجاجات لجلب انتباه السلطات المعنية وإجبارها على التحرك الفعلي. وإذا عدنا إلى تفاصيل عملية الترحيل الخامسة عشرة، نجد أن أكبر الأحياء التي تضم أزيد من 4500 عائلة لم تمسها عملية الترحيل، منها عين المالحة بجسر قسنطينة، الكروش بالرغاية وبوسماحة ببوزريعة، والحفرة بوادي السمار، ما يطرح تساؤلا هاما حول ما إذا ستفلح الولاية أو زوخ في القضاء على النقاط السوداء، ما دام لم تبرز نيتها الخالصة في منح كوطة جزئية لأي حي من الأحياء سالفة الذكر، سوى تصريح المسؤول الأول عن عاصمة البلاد العلني حول منح أكبر حصة السنة المقبلة لحي الرملي بجسر قسنطينة. فهل سيتحقق الحلم ؟ 14083 عائلة رحلت خلال سنة 2014 اختتمت عملية الترحيل في إطار برنامج الحكومة الهادف إلى تخليص العاصمة من النقاط السوداء وكذا السكنات الهشة والأقبية والشاليهات والأسطح، وغيرها من الحالات الاستثنائية المنتشرة بإقليمها، من خلال إطلاق مليوني وحدة سكنية والتي انطلقت منذ 22 جوان الفارط، من خلال المخطط الاستراتيجي الذي اتبعته السلطات الولائية بالتنسيق مع المصالح المعنية بترحيل 14083 عائلة، خلال 16 عملية متتالية، من خلال منح حصة الأسد لبلدية براقي عن طريق تخليص 1040 عائلة من حي ديار البركة إلى حي بن طلحة الجديد ومست كمرحلة أولى 1086 عائلة، و3000 عائلة بموقع الشعابينة بأولاد الشبل ببئر توتة. وحسب زوخ، فإن سلم الأولوية في اختيار العائلات المرحّلة جاء حسب تموقعها بأحياء العبور بصفتها تعيق أكبر المشاريع سواء السكنية منها أو تلك المتعلقة بالطرقات أو المرافق الكبرى أو التهيئة كوادي الحراش. وفيما يتعلق بعدد الوحدات السكنية بصفة عامة، فقد يوجد 2630 وحدة سكنية وحوالي 64 ألف وحدة سكنية كبرامج خاضعة لوزارة السكن، وحوالي 45 ألف وحدة سكنية بالنسبة للسكن العمومي الترقوي و29 ألف وحدة سكنية ذات الصيغة التساهمية و84 ألف وحدة سكنية الموجهة للبنايات الهشة، على غرار 25 ألف وحدة سكنية جاهزة بولايتي البليدة و بومرداس، وما تبقى من السكنات الخاصة تابعة للأمن من الدرك والشرطة والحماية المدنية بكل الأحياء الجديدة، وتقدر ب 22 ألف وحدة سكنية. فيما ستجهز مصالحه 11 ألف وحدة قبل نهاية السنة الجارية. وبالرجوع إلى تسميات الأحياء السكنية و تصريحات زوخ لإحصائيات العائلات المرحلة، نجد ان العملية ما قبل الأخيرة للترحيل تضم 320 شقة شاغرة لم يتم منحها بعد و44 أخرى بالأخيرة ، دون الحديث عن 13 عملية الأولى، يعني أن هناك مجموعة من البنايات والشقق لا توال فارغة فما مصيرها؟ أمال كاري /////////////////////////////////////////////// عمليات الترحيل تشعل لهيب الإحتجاجات ببلديات العاصمة شهدت سنة 2014 عمليات ترحيل عديدة مست مختلف المواقع بالبلديات العاصمية ، خاصة تلك التي تعرف إنتشار رهيب لنقاط السوداء من البيوت القصديرية، الشاليهات، و كذا السكن فوق الأسطح و الأقبية فمثلما كانت الفرحة كبيرة لدى عديد العائلات المرحلة ، في المقابل كانت الصدمة أكبر لدى العائلات المقصية ،فكانت القطرة التي أفاضت الكأس للإحتجاجات لتحتل بذلك كل من بلدية براقي ، حيدرة ، القصبة و هراوة صدارة البلديات من حيث عدد الإحتجاجات . بنايات القصبة، عين البنيان و بولوغين على وشك الانهيار عرفت كل من بلدية القصبة عين البنيان و بولوغين حركات احتجاجية عديدة امام مقر و لاية الجزائر بالإضافة إلى غلق الطريق بوسط العاصمة للمطالبة بادراجهم ضمن البرامج السكنية . ويقطن اغلب المحتجين أحياء آيلة للسقوط بالقصبة ، كما انضم للاحتجاج بعض سكان بلدية ببولوغين و عين البنيان الذين يقطنون في سكنات مصنفة في الخانة الحمراء ،حيث عبر سكان مختلف هذه الأحياء عن غصبهم من حالة الصمت التي تمارسها الهيئات البلدية و الولائية التي وصفوها بالكاذبة التي وعدتهم بالترحيل في العديد من المرات ، مطالبين تدخل والي العاصمة و السلطات المعنية و العمل على انتشالهم من هذه السكنات قبل وقوع الكارثة . سكان الشاليهات بهراوة ينتفضون ضد الإقصاء من عملية الترحيل و من جهتها بلدية هراوة أيضا لم تسلم من الاحتجاجات بسبب إقصاء بعض العائلات القاطنة بالشاليهات من عملية الترحيل خاصة و أن العائلات نقلوا إلى شاليهات هراوة بعد زلزال 2003 بعد تضرر سكناتهم التي كانوا يقطنون بها ببرج الكيفان فيما تم إقصاؤهم من العملية التي مسّت كل العائلات الأخرى بسبب بعض الأخطاء، فالبرغم من الطعون و النداءات التي تقدموا بها قصد النظر في وضعيتهم وترحيلهم إلى سكن لائق خاصة في ظل الوضعية المزرية التي ألت إليها الشليهات . 2014 سنة الغضب ببلدية وادي قريش كانت عملية الرحلة على مستوى بلدية وادي قريش سبب في إشتعال فتيل الاحتجاجات ، أين قام السكان بغلق الطرقات وحرق العجلات المطاطية ، حيث إستنكر السكان سياسة المنتهجة من طرف المسؤولين نتيجة تخصيص هذه العملية للأحياء القصديرية، فيما أقصيت العائلات الأخرى القاطنة بالأسطح والأقبية حيث إلى المقر البلدي بوادي قريش مانعين أصحاب المركبات من المرور عن الطريق البلدي احتجاج منهم على سياسة التهميش المنتهجة ضدهم وإقصاء حيهم من عمليات الإسكان المتتالية . السكان أكدوا أنه قد تم تأجيل ترحيلهم منذ سنة 2010 دون تحقيق آمالهم في الحصول على سكنات اجتماعية لائقة ، مما دفعهم إلى أعمال شغب في حال مواصلة مصالح زوخ رفض تخليصهم من حالة المعاناة التي يتجرعون مرارتها لسنوات بعد اعتماد أسلوب تهميش البلدية ل16 عملية . جرحى ،و إغماءات ببلدية برقي بسبب إقصاء سكان ديار البركة من عملية الرحلة كانت عملية الترحيل التي عرفتها بلدية براقي السبب الأساسي في الفوضى العارمة التي شهدتها البلدية ، حيث قام القاطنون بكل من السكنات الهشة والعمارات القديمة بحي "ديار البركة" بقطع الطريق الرئيسية و الطريق المؤدية إلى مقر بلدية براقي بالعجلات المطاطية. وأكد المحتجون أنهم لم يطيقوا الاستمرار في العيش في تلك السكنات المهترئة التي تغمرها المياه عند تساقط الأمطار. و من جهة اخرى فضلت عشرات العائلات التي تعيش في الحي الفوضوي "حوش بيقا" المبيت في ورشة للبناء بدل العودة إلى منازلها تعبيرا منها عن عدم التراجع عن مطلبهم . تخصيص 6 آلاف وحدة سكنية لكل بلديات العاصمة قصد إمتصاص غضب المواطنيين وقصد إمتصاص غضب العائلات التي لم تمسها عملية الترحيل طالب والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ نهاية سنة 2014 من جميع رؤساء البلدية بضرورة التعجيل في ضبط القوائم العائلات ذات الأولوية لعملية الترحيل وتقديمها لمصالحه بولاية الجزائر ، من أجل توزيع السكنات لمستحقيها، و في هذا الصدد، افاد زوخ انه تم منح حصة سكنية معتبرة لبلديات العاصمة؛ إذ منحت الولاية 6 آلاف وحدة سكنية موزعة على 57 بلدية، هذه الحصة موجه للعائلات التي تعاني مشكل ضيق السكن و السكن فوق الأقبية و العمارات المهددة بالإنهيار . راضية زورداني /////////////////////////////////////////// العائلات الجزائرية تُودع 2014 على وقع التهاب الأسعار تتجه العائلات الجزائرية نحو توديع سنة 2014 على وقع التهاب مختلف أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية وفي ظل استياء كبير من المواطنين بصفة عامة من هذه الظاهرة التي ما فتئت أن تعود إلى الواجهة بحدة موازاة مع نهاية كل سنة، فبعد الارتفاع في الأسعار الذي مس أنواع الحبوب ومشتقات الحليب من جبن وغيرها..هاهي أسعار الخُضر تلتهب من جديد وتُعلن عن مرحلة أخرى ستُواجهها جيوب العائلات . مثلما اعتدنا عليه السنوات الأخيرة، تشهد أسعار مختلف المواد الغذائية وغير الغذائية ارتفاعا محسوسا موازاة مع نهاية السنة، فبعد اللوبيا والحمص وغيرها من البقوليات الاستهلاكية وكذا مختلف أنواع العجائن ومشتقات الحليب والمشروبات الغازية وغيرها..هاهي بعض أنواع الخضر تلتهب من جديد لكن هذه المرة بشكل ملفت للانتباه فسعر الكوسة أو »القرعة« مثلما هو معروف لدى عديد الجزائريين وصل مؤخرا إلى200 دج للكيلوغرام الواحد ، أي ما يُعادل ثلاثة كيلوغرامات من البرتقال التي يبلغ سعرها حاليا بين 75 و 120دج، نفس الشيء بالنسبة للطماطم التي تراوح سعرها خلال الثلاثة أيام الأخيرة بين 140 و160 دج و » والفلفل 200 دج والبطاطا 50 دج والباذنجان 120 دج ». وقبل ذلك بأسابيع قليلة، شهدت بعض أنواع الحبوب نفس المنحى، بحيث بلغ سعر اللوبيا 300 دج للكيلوغرام والحمص 250 دج..، ورغم تطمينات وزارتي الفلاحة والتجارة والإجراءات التي اتخذت في هذا المجال إلا أن ذلك لم يتجسد ميدانيا فبدلا أن يتراجع سعر اللوبيا واصل في الارتفاع هذه الأيام إلى 320 دج ولم يقتصر هذا المنحى على هذا النوع من المواد الغذائية بل مس أسعار الحليب ومشتقاته كالجبن والياؤورت إضافة إلى المشروبات الغازية كما مس بعض أنواع العجائن والمواد المُعلبة كالطماطم والسردين ناهيك عن أنواع مواد التنظيف.. وتأتي هذه الظاهرة لتُعيد سيناريو السنوات الأخيرة التي اتسمت بنفس المنحى مع نهاية كل عام إلى حد أن اعتاد عليه عديد الجزائريين.