تطرح استراتيجية تبني تخليص الجزائر الوسطى من الأقبية العديد من التساؤلات، بعد أن خصصت مصالح زوخ في كل عملية ترحيل كوطة معتبرة، آخرها ترحيل 352 عائلة وبرمجت 136 أخرى دون تعميم عملية تطهير العاصمة البيضاء ب 57 بلدية من سكنات الأقبية بالرغم من الاحتجاجات العارمة ضد سياسة الكيل بمكيالين المنتهجة.. تواجه السلطات الولائية غضب أكثر من 4000 عائلة ثائرة ضد سياسة التمييز، بعد أن وجهت أمر تخليص سكان بلدية الجزائر الوسطى من الأقبية التي يلازمونها لأكثر من 20 سنة، دون اتباع مخطط الترحيل الذي ينص على تعميم عملية الترحيل على 57 بلدية بدون تخيير أو تماطل أو تهميش. وتثير مسألة انتهاج زوخ تخليص بلدية الجزائر الوسطى من ضمن حوالي 22 بلدية التي تحوي عددا معتبرا من العائلات القاطنة بأقبية ”الموت” الكثير من التساؤل لدى العائلات ”الثائرة” التي لم تستوعب بعد عدم مباشرة المسؤولين برمجتهم ضمن عمليات 13 عملية التي انطلقت بها مند الفاتح جوان من السنة الجارية. وأكد عبد الحكيم بطاش مؤخرا أنه تم ترحيل 352 عائلة في حين ضبط 136 عائلة سيتم ترحيلها خلال العملية القادمة، وإذا عدنا الى مخطط الترحيل حسب تصريحات المسؤول الأول عن عاصمة البلاد، فإن العملية تعمم على كامل السكان من خلال تخصيص كوطة لكل فئة، سواء ما تعلق بسكان الأحياء القصديرية أو الأسطح أو البيوت الهشة أو الشّاليهات التي تم تنقية الولاية 16 منها، في حين لم تمس عائلات الأقبية أية بلدية إلا الجزائر الوسطى. وعلى الرغم من أن مناطق متعددة من العاصمة خاصة بالبلديات التي لم تمسها بعد أية عملية ترحيل، عرفت احتجاجات بالجملة في وقت بدل الضائع بكل من منطقة السوريكال بباب الزوار والحراش وباب الوادي وجسر قسنطينة، تخوفا من التهميش المتواصل لمصالح زوخ بحجة تماطل الأميار في تسليم ملفات المحصين بأقاليمهم في تحقيق حلم نيل سكنات الكرامة، إلا أن تصريحات الوالي في كل مرة كالحقنة المسكنة لهؤلاء ليتفاجأوا بالعمليات الثلاث الأخيرة التي لم يكونوا ضمنها، على الرغم من وجود حوالي 1600 شقة تنتظر التسليم.