دعا الآلاف من متقاعدي التربية، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى التدخل لوقف إجراءات الطرد من السكنات الوظيفية التي يشغلونها منذ سنوات، استنادا لتعليمات وزيرة التربية نورية بن غبريط، وهدد هؤلاء بتنظيم مسيرة نحو مبنى رئاسة الجمهورية في حال لم يتم توقيف إجراءات الطرد. كشف مصدر مطلع بقطاع التربية الوطنية، أن ممثلي متقاعدي التربية اجتمعوا أمس، إثر الشروع السلطات المعنية في تنفيذ إجراءات طردهم من السكنات الوظيفية التي يشغلونها منذ سنوات عديدة، وهذا تطبيقا لتعليمة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، من أجل استرجاع السكنات الوظيفية من المتقاعدين، وأكد المجتمعون من كل الولايات -حسب مصدرنا- أنهم لم يستفيدوا من سكنات بأي صيغة من الصيغ أو من أي إعانة من الدولة، وأكد هؤلاء أنهم يعيشون ظروفا سيئة بسبب تعليمات بن غبريط بطردهم من سكناتهم دون وجه حق، خاصة وأن الوزارة تعهدت من قبل بعدم المساس بالمتقاعدين الذي ليس لديهم سكنات بعد التحقيق في الأمر. وأضاف مصدرنا أن وزارة بن غبريط تراجعت عن هذا القرار وهو ما من شأنه إخراج العديد من المتقاعدين وعائلاتهم وإحالتهم على الشارع في عز فصل الشتاء. وفي هذا الإطار، قرر متقاعدو التربية تنظيم مسيرة باتجاه مقر الرئاسة بالعاصمة في الأيام القليلة القادمة، في حال عدم اتخاذ السلطات لأي إجراءات من شانها إنصافهم. من جهة اخرى دعت الفدرالية الوطنية للمتقاعدين، متقاعدي التربية الدذين لم يستفيدوا من قبل من سكن وليست لديهم مساكن، بعدم ترك سكناتهم الى غاية منحهم البديل، مؤكدة ان قرارات الطرد يجب ان تطبق على المتقاعدين الدين يملكون سكنات. ويذكر أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، فتحت في وقت سابق تحقيقا وطنيا حول السكنات الوظيفية التابعة لقطاعها، ولجرد هذه السكنات والتحقيق مع شاغليها من المتقاعدين الذين لم يسلموا مفاتيح شققهم، رغم مرور عشرات السنين على تقاعدهم من القطاع ورغم قرارات الإخلاء التي تلقوها من العدالة لتمكين الوافدين الجدد إلى القطاع من مديرين وأساتذة الاستفادة منها.