تظاهرت أمس، عشرات العائلات المقصية من عملية الترحيل بوهران، التي مست أزيد من 700 عائلة من حي الحمري إلى واد تليلات معتبرين قرار إقصائهم من طرف الجهات الوصية أمرا مجحفا في حقهم. بالمقابل وصل عدد المرحلين من المستفيدين من قرارات الاستفادة المسبقة إلى ألفين و400 سكن، كما أنه سيتم بالمناسبة تمكين كل المواطنين من أصحاب قرارات الاستفادة المسبقة من الحصول على مساكنهم في الوقت المحدد، فيما أعلن والي الولاية إنهاء عملية ترحيل كافة المستفيدين من عقود السكن المسبقة نهاية شهر جوان الحالي بولاية وهران التي شهدت السنة الماضية أكبر عملية إعادة إسكان والتي استهدفت الفترة الأخيرة أزيد من 1152 عائلة كانت تقطن بنايات مصنفة في خانة الخطر في كل من أحياء الدرب، الحمري، مديوني وحي النخيل، وكان قد استفاد المعنيون بالترحيل في وقت سابق من قرارات استفادة منذ أزيد من ثلاث سنوات وهي العملية التي تعتبر الرابعة من نوعها في ظرف شهرين، حيث هيئت لها الجهات الوصية كافة الظروف لإنجاحها . وسبق للوالي أن تفقد المواقع الثلاثة التي يجري بها إنجاز المساكن الموجهة إلى هؤلاء المواطنين ووقف على التأخر الحاصل في الإنجاز وهو ما جعل العديد من المقاولين يطالبون بتأخير عملية الترحيل إلى حين إنهاء أشغال التهيئة الخارجية، وهو ما لم يتقبله الوالي. وتأتي عمليات الترحيل هذه في إطار مواصلة البرنامج المسطر بولاية وهران لإعادة إسكان قاطني البنيات الهشة والآيلة للانهيار والذي ضم السنة الماضية أكثر من 10 آلاف مسكن عمومي إيجاري، حيث سبق إسكان 86 عائلة من حي "الجرف" و416 عائلة من قاطني البيوت القصديرية بحي "الصنوبر" و1.120 عائلة من ساكني البنايات الهشة بمجمل القطاعات الحضرية لمدينة إلى جانب برنامج 240 عائلة ببلدية عين الكرمة و120 ببلدية بوسفر و100 عائلة ببلدية حاسي بن عقبة و580 بسيدي الشحمي و120 عائلة بالبرية، حيث أكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بأنه يسهر شخصيا على عملية الترحيل، وأن كل مواطن سينال حقه قبل نهاية العام 2015، الذي سيتم خلاله توزيع كافة السكنات المنتهية.