أمرت وزارة التربية الوطنية، الأساتذة بالتقيد بالإجراءات والتدابير لتذليل صعاب تحول دون إتمام البرامج الدراسية في وقتها من خلال ضبط المدة الزمنية لكل حصة أو درس ومساعدة التلميذ على تنظيم وقته وتصحيح الممارسات المهنية في تنفيذ المناهج، لتفادي الوقوع في فخ العتبة بحجة البرنامج. أمرت وزارة التربية مديري مؤسسات التعليم الثانوي في ولايات الوطن، بتقييم مدى تنفيذ البرامج بالنسبة لتلاميذ البكالوريا. وتعيش الثانويات حالة طوارئ من أجل إتمام المقرر الدراسي في وقته وتفادي الوقوع في فخ العتبة بحجة عدم إنهاء البرنامج. ووضعت وزارة التربية الوطنية خطة لمعالجة ذلك. وحسب مراسلة من مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بوزارة التربية الوطنية، المخطط الذي وضعته هذه الأخيرة سيسمح بتنفيذ البرنامج الدراسي لتلاميذ البكالوريا دورة جوان 2015 في وقته، وكل الصعوبات والمشاكل التي من المحتمل أن تعرفها الساحة التربوية لن تؤثر فيه، حيث وضعت المديرية معايير لكيفيات تنفيذ المناهج من خلال إثارة التفكير والتشاور حول أنجع السبل لتنفيذ المنهاج وإنهائه بكيفية معقولة من خلال ضبط المدة الزمنية لكل حصة أو درس ومساعدة التلميذ على تنظيم وقت عمله، من خلال تصحيح الممارسات المهنية في مجال تنفيذ المناهج، وتذليل الصعوبات التي تحول دون إتمامه. وطالبت المراسلة الأساتذة ومديري الثانويات بتفادي ممارسات، على غرار المبالغة في تقديم التمارين المتشابهة واستعمال الوثائق المتماثلة، والإفراط في استعمال الوثائق المستنسخة والمعروضة وتثاقل تسيير القسم الناتج عن هدر وقت الحصة بتصرفات غير ملائمة للوتيرة الدراسية المطلوبة. وأمرت بضرورة التطرق لكل المواضيع المقررة في برنامج القسم خلال السنة الدراسية، وإضفاء المعنى على المنهاج المدرس في نظر التلاميذ، وعدم الاقتصار على المحتويات المعرفية للمنهاج والعمل على تنمية قدرات التلاميذ، وتجنب الحشو، إضافة إلى تفادي تنفيذ مضمون الكتاب المدرسي آليا بمحتوياته وترتيبه. وأكدت الوزارة الوصية ان الأستاذ مطالب بالقيام بخيارات، لا يحل محله فيها الكتاب المدرسي وأن يحدد خيارات من حيث البرمجة، وذلك بمعرفة الأهمية النسبية التي يجب إيلاؤها لكل مسألة في المنهاج، وشددت في الوقت ذاته على أن يمارس الأستاذ حريته ومسؤوليته من حيث خطوات سير المنهاج بمراعاة التوافق بين التوزيع السنوي الرسمي ومدى تماشيه مع الحاجات التعليمية وواقع العملية التربوية والتي لا يدري بها ولا يقدرها سوى الأستاذ في قسمه.