أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات أن أهمية كبيرة ستمنح لتكوين تقنيي ومستعملي مختلف التجهيزات الخاصة بمكافحة السرطان في إطار برنامج مكافحة هذا المرض . وأشار بركات " إلى وجود جهد جبار في الجزائر لبناء المنشآت القاعديةالموجهة لمكافحة السرطان التي يجب أن تعزز بالعامل البشري سيما كل ما لديه علاقة بالتكوين". وخلال مداخلته بمناسبة حفل تسليم شهادات تكوين ل21 مستعملا لأجهزة العلاجبالأشعة في مركز البحث النووي للجزائر ابرز وزير الصحة انه من " المهم " استدراك التأخر المسجل في مجال التكوين بسرعة. وأشار إلى أن أسباب هذا التأخر في مجال التكوين ترجع إلى الظروف الأمنيةغير المشجعة (التي سادت خلال سنوات التسعينات) يضاف إليها العامل "الاجتماعي". وأشار الوزير مخاطبا عناصر الدفعة الذين استكملوا تكوينهم إلى أن دورهمبالغ الأهمية وسيعملون بالتنسيق مع الأطباء والأساتذة. وقال الوزير "بعد بضعة اشهر من الممارسة سيتم استدعاؤكم للمساهمة في تكوين دورة أخرى لمستعملي أجهزة العلاج بالأشعة" مؤكدا أن التكوين الذي تحصل عليه هؤلاء الأجهزة تكفل به جزائريون 100 بالمائة "مما يظهر مستواهم التقني العالي". وحث الوزير عناصر هذه الدفعة على عدم الاكتفاء بالتكوين الذي تحصلوا عليهوالبحث عن التأهل بصفة مستمرة مذكرا إياهم في هذا الإطار أن انترنيت يعتبر الأداة الأكثر ملاءمة. وقال وزير الصحة انه "من الآن فصاعدا سيعتمد قياس درجة تطور الأمم بدرجة التحكم في العلوم والتكنولوجيا" ضاربا المثل ببعض البلدان الرائدة في الطب وفي الإنتاج الصيدلاني على الرغم من أننا لا نتوفر على ثروات طبيعية. وأثناء تطرقه إلى جهود الدولة في مجال بناء الهياكل الخاصة بمكافحة السرطانأوضح السيد بركات انه سيتم بناء العديد من مراكز العلاج في المناطق المعزولة. وأكد أن "المرضى غالبا ما يقطعون مئات الكيلومترات للعلاج. ومن اجل تجنيبهم هذه المعاناة من الضروري بناء هذه المراكز حتى يتمكنوا من العلاج في مناطقهم الأصلية" مؤكدا أن 13000 مريض ينتظرون التكفل بهم. وفي هذا السياق قال وزير الصحة أن معهد السرطان المستقبلي الذي سيتم بناؤهبوهران سيتخصص في البحث والتوجيه. وأكد السيد بركات أن "كل ما لا يمكن القيام به على مستوى مراكز مكافحة السرطان عبر الوطن سيتم إجراؤه بوهران".