مع اقتراب موعد الإعلان عن البلد المنظم لكان 2017 كبديل عن ليبيا المنسحبة بسببي الأوضاع الأمنية السائدة، يزداد الضغط على الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للقيام بالخيار الأحسن وتفادي سيناريو "الكان" المنتهية أول أمس، وكادت أن تخرج عن نطاقها الرياضي. الجزائر وكما نعلم أودعت ملف ترشحها لكنها لن تكون الوحيدة المعنية بالسباق بما أن بلدان مصر، الغابونوغانا أيضا تريد نيل هذا الشرف والفوز بالتنظيم حتى أنها تمتلك أسبقية بالنسبة لبلدنا بسبب توفرها على ما يلزم لتنظيم تظاهرة رياضية من هذا الحجم. تصريحات تهمي وزير الرياضة تؤكد أن ملف الجزائر قوي وقد يجعل الكاف تقبل هذا التحدي الذي تعهدت به الجزائر رغم التأخر المسجل في أشغال بناء وإعادة تهيئة بعض الهياكل الرياضية في بلادنا، لكن مصادر مقربة من رئيس "الفاف"، أكدت مؤخرا أن الجزائر بعيدة كل البعد عن إقناع حياتو وهيئته بضرورة وضع الثقة في الملف الجزائري، الإعلامي حفيظ دراجي، المقرب جدا من رئيس "الفاف"، كان قد أعلن ذلك علنا، ويبدو أنه متأكد من استحالة نيل بلدنا لشرف التنظيم. الصدامات التي عرفتها مباراة الزمالك أول أمس، والتي أودت بحياة 22 مصريا، من أنصار الزمالك، بملعب الدفاع الجوي، أعادت ملف التنظيم إلى الواجهة، وأفقدت الطرف المصري القوة التي أظهرها سابقا في استعداده لتنظيم الكان في طبعتها المقبلة، هذا ما دفع بعض الأطراف، أن يستبشروا خيرا بخصوص ملف الجزائر وهم يظنون أن ما حدث في مصر سيعود حتما بالنفع على ترشح الجزائر، لكن السؤال: هل مصر هي المنافس الأول للجزائر في هذا السباق؟ الجميع يعلم أن غانا كانت من بين الدول التي اتصلت بها الكاف لمعرفة رأيها في قدرتها في تنظيم الدورة السابقة بعد انسحاب المغرب، هذا دليل على الاستعداد الذي أبانت عليه كذلك، دولة غانا، من حيث الإمكانات والذي يرشحها بقوة لاستضافة الدورة القادمة وكذلك هو الحال للغابون الذي نجح في تنظيم كان 2012 مناصفة مع غينيا الاستوائية، هاذين البلدين هما المرشحان لنيل شرف تنظيم الدورة المقبلة، خاصة أن كل الهياكل اللازمة لإنجاح الدورة متوفرة ولا تحتاج لعمليات البناء التي تتطلبها بعض المنشآت في الجزائر على غرار ملعبي وهران وخاصة براقي اللذان يعرفان تأخرا كبيرا في الانجاز. نهائي السوبر آخر فرصة لإقناع حياتو في انتظار الثامن أفريل الذي حددته الكاف كآخر أجل لإعلان البلد المنظم للكان القادمة، سيكون بمقدور الطرف الجزائري الضغط لآخر مرة على رئيس الكاف خلال زيارته المرتقبة يوم 20 فبراير القادم الى الجزائر لحضور نهائي السوبر بين وفاق سطيف والأهلي المصري بملعب تشاكر بالبليدة. حياتو سيكون مرفوقا بأعضاء مكتبه التنفيذي وسيكون تهمي وزير الرياضة في الموعد لمحاولة اقناعه مرة أخرى بضرورة وضع الثقة كاملة في الملف الجزائر رغم أن الكاميروني لا يزال مقتنعا بأن الجزائر غير جاهزة لا أمنيا ولا من حيث الهياكل لانجاح منافسة الكاف الكبيرة، وفاة ايبوسي وتأخر أشغال انجاز الملاعب عقبات ستلعب ضدنا وستمنح الملف الغاني والغابوني نقاطا اضافية، سيعمل الكاميروني على إخفائها ليخرجها يوم الحسم، وسيساعده على ذلك روراوة الذي وحسب مصادر متطابقة لا يود بتاتا أن يعود شرف التنظيم للجزائر كيف لا وهو الذي سيتحمل العبء كل العبء لوحده في وقت يفكر أكثر في الوقت الراهن في تحديات أخرى وفي أمور تخص المنتخب وهو ما يجعله يمارس ضغطا في الاتجاه المعاكس، قد يكون سبب التشاؤم الذي أبان عنه ''قريبه'' الإعلامي مؤخرا لما أكد أن الجزائر لن تتمكن من الفوز بشرف التنظيم.