يعلق القائمون على الرياضة الجزائرية آمالا كبيرة على الزيارة المرتقبة للعجوز الكامروني "عيسى حياتو" رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى الجزائر المقررة يوم 20 فيفري الحالي، تسحبا لحضور نهائي السوبر الإفريقي بين الوفاق السطايفي والأهلي المصري، عشية ال21 من الشهر الجاري على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وذلك من أجل تعزيز حظوظ البلاد في احتضان الطبعة ال31 من منافسة كأس أمم إفريقيا، التي سبق للجزائر تنظيمهما مرة واحدة عام 1990 وهي الدورة التي عرفت تتويج الخضر بلقبهم القاري الوحيد، علما أن بلدان مصر، غانا، الغابون تنافسها على تعويض ليبيا في تنظيم كان 2017 . لقاء مرتقب بين رئيس الكاف مع سلال وتهمي صبيحة ال21 فيفري هذا ومن المنتظر أن يجمع عبد المالك سلال الوزير الأول ومحمد تهمي وزير الرياضة الجزائري لقاء بعيسى حياتو رئيس الكاف، صبيحة يوم ال21 من شهر فيفري ، بما أن نهائي السوبر سيلعب بداية من الساعة ال16:00 ، ويسعى الرجل الأول على رأس الرياضة الجزائرية من وراء ذلك إلى إقناع رئيس أكبر هيئة كروية في القارة السمراء بقدرة الجزائر على تنظيم العرس الكروي القاري بأفضل طريقة ممكنة، من خلال استعراض المزايا الكثيرة للبلاد، وخاصة الملاعب الجديدة التي هي في طور الإنجاز إضافة إلى ملعب 5 جويلية الذي شهد عملية ترميم جذرية خلال الأشهر الماضية التي أغلق فيها وتبين أن أعلى السلطات في البلد ممثلة في شخص الوزير الأول حريصة على فوز الجزائر بشرف تنظيم العرس القاري.
أحداث الكلية الحربية تضع مصر خارج السباق عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها مواجهة أنبي أمام الزمالك في الدوري المصري التي أودت بالعديد من أرواح الأبرياء، يمكن اعتبار مصر خارج سباق تنظيم كان 2017 لأن ظروفها الأمنية الصعبة لا تتيح لها تنظيم مسابقة من هذا الحجم، ليقتصر الصراع بذلك بين الجزائر، الغابونوغانا، في انتظار التعرف على هوية المضيف يوم 8 أفريل القادم. تنظيم "كان" آخر في بلد آنغلوساكسوني مستحيل ومشكل غانا أنهى استضافة الحدث قبل 7 سنوات فقط وبالعودة إلى المنافسين الآخرين غاناوالغابون تبدو حظوظ الجزائر جد وفيرة، خاصة بعد علامات الرضا التي بدت على رئيس "الكاف" عيسى حياتو على هامش الزيارة التي قادته إلى أرض الوطن في الفاتح نوفمبر الماضي، وبالنظر إلى قوة الملف الذي ترشحت به الجزائر التي لم يسبق لها احتضان النهائيات سوى مرة واحدة وكان ذلك عام 1990 مقارنة مع غانا التي احتضنت الحدث في 2008 فقط وحتى أن ملف الغابون يستحيل أن يحقق الإجماع لدى أعضاء اللجنة التنفيذية ل "الكاف" الذين سيصوتون في هذا الانتخاب ملف الجزائر حسب ما أسروا به لروراوة رئيس الفاف في اجتماعهم الأخير بغينيا الاستوائية فضلا عن أن عيسى حياتو سيتفادى تنظيم "كان" آخر غرب إفريقيا (غاناوالغابون)، بعدما تم منح غينيا والكاميرون وساحل العاج أيضا شرف تنظيم دورات 2019 و2021 و2023 ، ما يحتم على الكاميروني اختيار بلد في رقعة جغرافية أخرى في إفريقيا، ولن يتجسد ذلك سوى في الجزائر الواقعة في شمال "القارة السمراء"، لخلافة ليبيا الواقعة في نفس المنطقة رغم أن العارفين بخبايا الكاف يؤكدون، أن طريق الجزائر لن تكون مفروشة بالورود.