أكد محمد زوقارت عضو بالمجلس الوطني المهني لتربية الدواجن أن القطاع لا يزال يحتاج إلى ضبط أكبر من خلال تجاوز مشكل تراجع الإنتاج الإنهيار السريع للأسعار عند ارتفاع الإنتاج عبر توفير مساحات تخزين تحت التبريد حيث دعا الى ضرورة تقديم المساعدة من قبل السلطات العمومية على التخفيف من النشاط الموازي الذي يحرم المربين من الحصول على دعم الدولة و القروض البنكية إضافة إلى تنظيم السوق والقضاء على الطفيليين الذين يرفعون الأسعار على حساب المنتج و المستهلك التسهيلات ورفع العراقيل واستفادة مختلف الفلاحين والمنتجين من قروض بنكية وتسهيل لهم المهمة في هذا النشاط قصد رفع المنتج الوطني وتطوير المنظومة الغذائية وترقية المنتج من خلال تضافر جهود الجميع من أجل تقليص تكلفة الإنتاج . من جهة أخرى، أجمع مربو الدواجن أن هذه الشعبة تشهد فوضى و نقائص كثيرة أهمها المكانة الكبيرة التي يعرفها الإنتاج الجواري خاصة في دجاج الاستهلاك ونقص في التنسيق بين مختلف المتدخلين وعدم استجابة أغلب بنايات التربية إلى المقاييس المعمول بها في هذا النشاط، ونقص المعدات والتجهيزات في مجال التبريد والنقص الكبير في عملية ضبط الإنتاج، رغم من الموارد الضخمة التي تكتسبها هذه الشعبة والتي يجب استثمارها كالطلب المتزايد والمستمر على اللحوم البيضاء والهامش الكبير في تحسين المردودية وتعطش المهنيين للتقدم والعصرنة في هذا المجال. إضافة إلى بعض الصعوبات الأخرى كانتشار نقاط تربية الدواجن الموازية حينما تكون الأسعار مغرية وغياب التنسيق بين موزعي عوامل الإنتاج من تغذية وعوامل إنتاج بيولوجية وبين المربين والبنايات الهشة والقديمة التي تفتقد إلى أدنى تجهيزات التربية رغم بعض محاولات الاستثمار والعصرنة في هذا المجال ونقص في المذابح المعتمدة خاصة في المناطق ذات الإنتاج الواسع مع انتشار المذابح غير الشرعية في نفس الوقت ونقص في التغطية الصحية خاصة في وحدات الإنتاج غير المسرح بها مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انتشار أوبئة تقضي على الدواجن على رأسها مرض "نيوكاستل"، بالإضافة إلى نوعية الأغذية والمواد الصيدلانية المتوفرة في الأسواق والتي لا تلبي احتياجات الدواجن في بعض الأحيان ونقص وغياب في عمليات الضبط سواء قبل أو بعد الإنتاج وانعدام وجود سوق منظمة للحوم البيضاء ونقص في التمويل من طرف البنوك بسبب عدم توفر شروط الاستفادة من القروض عند المربين، كما أن ثقافة تأمين المنتج تعتبر شبه غائبة لدى أغلبية المربين.