أكد قالي المؤمن، رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الدواجن، في حديثه ل”الفجر”، أن 70 بالمائة من مربي الدواجن عبر تراب الوطن ينشطون بطريقة غير شرعية تهربا من الضرائب. ومن خلال خلاصة الأشغال التي قام بها المجلس التنفيذي لشعبة الدواجن منذ تنصيبه، والتي استلمنا نسخة منها، قدمت لمحة عن الوضعية العامة لهذا النشاط في الجزائر ونظرة مستقبلية حول تطويره في آفاق 2019. وقد نظم المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الدواجن، لأول مرة بمعسكر، الورشة الوطنية حول تنمية شعبة الدواجن ضمن المخطط الخماسي 2015/ 2019، أين أجمع المهنيون والمختصون على أن هذه الشعبة تشهد نقائص كثيرة، أهمها المكانة الكبيرة التي يعرفها الإنتاج الجواري، خاصة في دجاج الاستهلاك، ونقص في التنسيق بين مختلف المتدخلين، إضافة الى غياب أو عدم وضوح تنبؤات دقيقة في نسبة الانتاج المنتظرة، وعدم استجابة أغلب بنايات التربية إلى المقاييس المعمول بها في هذا النشاط ونقص المعدات والتجهيزات في مجال التبريد، وكذا النقص الكبير في عملية ضبط الإنتاج، بالرغم من الموارد الضخمة التي تكتسبها هذه الشعبة، والتي يجب استثمارها كالطلب المتزايد والمستمر على اللحوم البيضاء، والهامش الكبير في تحسين المردودية، وتعطش المهنيين للتقدم والعصرنة في هذا المجال، إضافة إلى بعض الصعوبات الأخرى، كانتشار نقاط تربية الدواجن الموازية حينما تكون الأسعار مغرية وغياب التنسيق بين موزعي عوامل الإنتاج من تغذية وعوامل إنتاج بيولوجية وبين المربين والبنايات الهشة والقديمة التي تفتقر إلى أدنى التجهيزات، رغم بعض محاولات الاستثمار والعصرنة في هذا المجال، ونقص في المذابح المعتمدة خاصة في المناطق ذات الانتاج الواسع مع انتشار المذابح غير الشرعية في نفس الوقت، ونقص في التغطية الصحية، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى انتشار أوبئة تقضي على الدواجن على رأسها مرض ”نيوكاستل”، بالإضافة إلى نوعية الأغذية والمواد الصيدلانية المتوفرة في الأسواق، والتي لا تلبي احتياجات الدواجن في بعض الأحيان.