قالت مجموعة من علماء الجزائر بوجوب الاعتقاد بنصرة المسلمين، وجهاد الظالمين، ونصرة الإخوان في غزة وفلسطين، وكذا المعتدى عليهم في " قافلة الحرية "، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين. شددت مجموعة العلماء في بيان لها، على عدم جواز الاكتفاء بالتنديد و الكلام، وضرورة الانتقال إلى العمل الفعلي والنصرة الحقة، حيث ربطت ذلك بعدد من الضوابط لخصته في أن تكون النصرة لوجه الله تعالى وفي سبيله وألا يضُر ذلك بوحدة المسلمين، ولا بمصلحة الأمة والوطن، وأن يجاهد بما استطاع إلى ذلك سبيلا، وأقرب أنواع الاستطاعة اليوم الإنفاق بالمال والوقت والجهد، لفك الحصار، ورفع الظلم، وتحقيق العزة للمسلمين والعدالة للبشرية جمعاء. كما دعا البيان كلّ من هو أهل للفتوى إلى إعلان فتواه صراحة، و أكد حرمة الصمت عما يحدث سواء بالنسبة للعالِم والمعلم، والإعلامي والسياسي وكلَّ من له صوت يُسمع، و التبرأ من كل من ساهم في حصار الأبرياء المسلمين في غزة وغيرها، وأن لا يُتعامل مع هؤلاء ولا يُوالون، ذلك أنهم ممن قال فيهم جل من قائل: "ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم"، وأمرنا بقوله: " إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم "، وهؤلاء ممن قاتل المسلمين في الدين، وأخرجهم من ديارهم، وظاهر على إخراجهم ولقد تضافرت النصوص القطعية من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، على هذا الحكم، من مثل قوله تعالى: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهُم أولياء بعض" ، "وإن استنصروكم في الدّين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق"، "وإذا قيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا، قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم، هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان". وعليه قال البيان إن الحكم العقدي الفقهي على الجهاد في مثل هذه الحال، مما لا يجوز الاختلاف فيه، ولا المباحثة في جزئياته وتفاصيله، لاعتبارات سياسية أو مصلحية والمقرّر شرعا أنّ الحق قديم، وأنّ الحق واحد، لا يتبدل ولا يتغير بتبدُّل الظروف وتغير الأحوال.وبمناسبة هذا الحدث حيت المجموعة الجزائر دولة وشعبا، لإقدامها على إرسال سفينة، وتجنيد مجاهدين؛ ضاربة بذلك أروع مثل في النصرة والتمكين. وينبغي أن نتخذ هذه المبادرة فرصة لتوحيد الصف ورأب الصدع، ومعرفة العدو، والحذر من كل ما يُودي بوطننا إلى المهالك ، وسائرِ بلاد المسلمين. ودعت إلى صلاة الغائب في كامل مساجد الوطن، وإلى الدعاء عن ظهر الغيب لهم بالرحمة والقبول، وبأجر الشهادة وفضلها. الموقعون1) محمد الهادي الحسني2) د. عبد الرزاق قسوم 3) د. محمد ناصر4) د. إبراهيم بحاز 5) د. سعيد بويزري6) د. محمد باباعمي7) د. مبروك زيد الخير 8) د. محمد ناصر بوحجام 9) د. مصطفى باجو10) د. مصطفى وينتن ملاحظة: وقّع البيان ثلة من علماء الجزائر، والتوقيع مفتوح لكل عالم ومواطن وإنسان غيور.