وجه أمس عشرة علماء جزائريين مختصين في الشريعة والدين والقانون نداء للجزائريين والمسلمين اجمع يدعونهم لنصرة إخوانهم في غزة وفلسطين، وكذا المعتدى عليهم في ''قافلة الحرية''، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين،مبينين انه من الوجوب عينيا الاعتقاد بنصرة المسلمين، وجهاد الظالمين. وجاء في نداء هؤلاء العشرة الذي اطلعت الحوار على نسخة منه ''وبعد، فعلى إثر تبعات أحداث ''قافلة الحرية''، التي استشهد فيها ثلة من خيرة الأمة دينا وخلقا، وعلما وعملا؛ ممن باع الدنيا فاشترى الآخرة، وطلّق الملذات فآثر الباقيات الصالحات، ''،والذي بين أن موقعوه رأوا انه من الواجب التوضيح انه ''يجب على كل مسلم عاقل، مدرك للأمور، عارف بأحوال العصر، وجوبا عينيا لا كفائيا، أن يعتقد نصرة المسلمين، وجهاد الظالمين، وأن ينصر إخوانه في غزة وفلسطين، وكذا المعتدى عليهم في ''قافلة الحرية''، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين''. وورد في البيان سالف الذكر ''ولا يجوز لمسلم الاقتصار على مجرد التألم والتكلم، ولا التعفف والتأفف، بل الواجب على كل مسلم أن ينتقل إلى طور ''النصرة العملية الحقة''،موضحين ''أن تكون النصرة لوجه الله تعالى، وفي سبيله، لا لدنيا يصيبها، أو منصب يرنو إليه، أو شهرة يبتغيها'' ، و'' أن لا يضُر ذلك بوحدة المسلمين، ولا بمصلحة الأمة والوطن'' و''أن يجاهد بما استطاع إلى ذلك سبيلا، وأقرب أنواع الاستطاعة اليوم: الإنفاق بالمال والوقت والجهد، لفك الحصار، ورفع الظلم، وتحقيق العزة للمسلمين والعدالة للبشرية جمعاء''. وقال العلماء العشرة '' أنّ كلّ من هو أهل للفتوى يجب عليه إعلان فتواه صراحة، ومن تقاعس تقاعس في النار، فإن لم ينفع الفقه في مثل هذه الظروف التي أُزهقت فيها أرواحٌ واستبيحت حرمات، ففيم ينفع إذن؟ '' ،مبينين ''أنّ العالِم والمعلم، والإعلامي والسياسي... وكلَّ من له صوت يُسمع، يحرم عليه الصمت أو الحياد، أو التبجُّح بما لا ينفع ولا يضر، ولا يقدم ولا يؤخرس وأشاد هؤلاء بموقف الدولة الجزائرية نحيث قالوا '' نحيي الجزائر دولة وشعبا، لإقدامها على إرسال سفينة، وتجنيد مجاهدين؛ ضاربة بذلك أروع مثل في النصرة والتمكين. وينبغي أن نتخذ هذه المبادرة فرصة لتوحيد الصف ورأب الصدع، ومعرفة العدو، والحذر من كل ما يُودي بوطننا إلى المهالك ، وسائرِ بلاد المسلمين''.