السياحة الحلال بإسبانيا أحد المحاور الرئيسية التي سيتطرق إليها "المؤتمر الدولي للحلال" الذي سيعقد من 24 إلى 26 مارس الجاري بمدينة قرطبة الأندلسية (جنوباسبانيا) حسب منظمي هذه التظاهرة بمدريد. وسيعرف هذا المؤتمر الاول من نوعه الذي سيعقد تحت شعار "حلال.. مفهوم عالمي" مشاركة وفود من عدد من البلدان يؤكد المشرفون على تنظيم هذه التظاهرة في بيان صحفي. وأوضح البيان أن مصطلح "حلال" يحيل على مجموعة من الممارسات والخدمات والمنتجات المسموح بها للمسلمين على الرغم من أنها ترتبط تقليديا بالغذاء إلا أنها يمكن أن تشمل قطاعات أخرى كالسياحة. وأضاف المصدر ان اسبانيا استقبلت أزيد من مليون زائر من البلدان الإسلامية في 2014 مضيفا أن سوق السياحة الإسلامي ينمو سنويا بنسبة 8,5 في المائة ما يجعل من إسبانيا الوجهة السادسة التي يختارها 23 في المائة من الزوار القادمين من العالم الإسلامي. ونقل البيان عن جون كيستر مدير توجهات السوق بمنظمة السياحة العالمية قوله "إن هذه السوق تعد واحدة من الأسواق السياحية الأسرع نموا". وأضاف أن "مجموعة بلدان منظمة التعاون الإسلامي في مجموعها ولدت في الوجهات التي تمت زيارتها نفقات بقيمة 92 مليون أورو سنة 2013 أي أزيد من 10 بالمائة من الإنفاق العالمي في السياحة الدولية وزادت بأكثر من الضعف منذ سنة 2005". وتابع كيستر أنه إضافة إلى ذلك أضحت هذه البلدان تكتسي وزنا كوجهة باستقبالها نحو 180 مليون سائح دولي وتلقيها أزيد من 100 ألف مليون أورو. وتفيد معطيات وزارة الصناعة والطاقة والسياحة الإسبانية إن أزيد من 155ر1 مليون سائح من العالم الإسلامي زاروا إسبانيا في سنة 2014 منهم أزيد من 215 ألف سائح من تركيا وأكثر من 199 ألف من المغرب و86 ألف من مصر مبرزا أن قطاع السياحة الاسبانية "أضحى مهتما أكثر فأكثر باحتياجات الزوار المسلمين". من جهتها قالت إيزابيل روميرو رئيسة المجلس الإسلامي الإسباني والمديرة العامة لمعهد حلال المنظم لهذا المؤتمر إنها" فرصة عظيمة بالنسبة لإسبانيا وتحد في الوقت نفسه. إذ لدينا نقص كبير في معرفة متطلبات وخصوصيات هذا النوع من السياح. يتعين علينا أن نتكون ونكون مهنيي قطاع السياحة لتلبية احتياجات هذه الشريحة المهمة ووضع سياسات ترويجية محددة خاصة بهذا الجمهور". وأشار البيان أن اختيار مدينة قرطبة الأندلسية لاستضافة هذا المؤتمر ليس من قبيل الصدفة مشيرا إلى أن قرطبة فرضت نفسها في السنوات الأخيرة كعاصمة للأغذية والسياحة والمالية الحلال من خلال مجموعة من المؤشرات وضعتها البلدية ومعهد الحلال.