حلَّ الجزائريون في صدَارة المقبلِين على السياحة في إسبانيا، بمجيئهم في المركز الثالث، خلفَ كلٍّ الأتراك وبعدهم المغاربة ، حيثُ زارَ نحو مائتيْ وخمسون ألف جزائري ، المملكة الإيبيريَّة، السنة الفائتة، وهو رقمٌ تسعى السلطات الإسبانيَّة إلى الرفع منه، في الأيَّام القادمَة، شأنَ الأسواق الإسلاميَّة. وتسعَى إسبانيَا، التي تحتلُّ المرتبة التاسعة عالميًّا، في استقدام السياح المنحدرِين منْ دول منظمة التعاون الإسلامِي، إلى الاشتغال أكثر على ما باتَ يعرفُ "بالسياحة الحلال"، القائم على تأمين منتوج سياحِي وترفيهي يتلاءمُ والجانب العقدِي لدَى السَّائح. وتقبلُ إسبانيا على احتضانِ ملتقى دولِي ما بينَ الرَّابع والعشرين والسَّادس والعشرينْ من مارس الجارِي، لقاء دولِي حول السياحة الحلال، سيما أنَّ سوقها يتقدمُ سنويًّا ب8.5 في المائة، وأنَّ 23 في المائة من السياح المسلمِين يقعُ اختيارهُم عليها، سواء بالنظر إلى آثار الحضارة الإسلاميَّة التي لا تزالُ صامدة في منطقة الأندلس، أوْ لقرب البلد جغرافيًّا منْ السُّوق الجزائرية. وممَّا يدفعُ إلى إيلاء عناية للسيَّاح المسلمِين، كون السياح المنحدرِين منْ دول منظمة التعاون الإسلاميِّين صرفُوا أزيد منْ 92 مليُون يورُو، أيْ أزيد عشرة في المائة، من الإنفاق العالمِي على السياحة الدوليَّة. وهو ما ستسيرُ معه إسبانيا إلى تطوير العرض الموجه نحو المسلمِين في ظلِّ استمرار ضعف معرفة بالحاجيَّات المطلُوبة، وفق ما تؤكدهُ مديرة المجلس الإسلامِي الإسبانِي،إيزابِيلْ روميرُو. وتنكبُّ السياحة الحلال على عدَّة جوانب، منها ما يتعلقُ بيسر ممارسته لعقيدته، أوْ إيجاد عروض في الطعام الحلال، والاستجمام، وحتى المسابح التي تفصلُ الرجَال عن النساء، وتضمُّ مساجد. بتصرف/نقلا عن هسبرس