قرر تلاميذ البكالوريا، التوحد والخروج في إعتصامات وطنية وولائية اليوم، في الولايات، وأعلنوا تنظيم وقفات احتجاجية اليوم أمام مقار مديريات التربية الخمسين، لمطالبة الوزيرة نورية بن غبريط بالعتبة، وبالعودة إلى الدراسة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويطالبون الوزيرة بالتخلي عن فكرة "القرص المضغوط" الذي وصفوه ب"المهزلة". أعلن تلاميذ الأقسام النهائية عن تنظيمهم حركات احتجاجية اليوم أمام جميع مديريات التربية للوطن للمطالبة بالعودة إلى دراستهم التي توقفوا عنها بسبب إضراب الأساتذة الذي دخل أسبوعه الخامس، وحمل الوزارة على تحديد عتبة الدروس وتمديد مدة المراجعة لتمكينهم من التحضير بشكل أفضل لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2015 وتفادي الحشو، الذي سيلجأ اليه الأساتذة لا محالة، لتدارك التأخر المسجل في برنامج الأقسام النهائية.. وأكد التلاميذ حسب بيان لهم نشر على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ان هذه الوقفات الاحتجاجية الموحدة ستكون بمثابة دعوة لإنقاذ ما تبقى من الموسم الدراسي الحالي من خلال تجسيد أربعة مطالب هي: "تحديد العتبة الذي يعد ضروريا في ظل توقف الدراسة لأكثر من شهر"، عدم اللجوء الى التدريس ايام العطلة باعتبارها الفرصة الوحيدة لتلاميذ الاقسام النهائية لاستدراك ما فاتهم من الدروس. وأكد التلاميذ على ضرورة عودتهم الى مقاعدهم بعد العطلة ومزاولة دروسهم بشكل عادي، دون حشو او تسريع في طرح الدروس من قبل الأساتذة لتمكينهم من استيعابها. من جانب آخر، عبر التلاميذ عن رفضهم لما أسموه مهزلة الأقراص المضغوطة التي أعدتها وزارة بن غبريط لتدارك "التأخر" الذي تسبب فيه إضراب نقابة الكناباست، داعين الوزيرة إلى سحبها، مشددين على أن الأقراص المضغوطة لا يمكن أن تحل محل الأستاذ وشروحه. ودعا التلاميذ زملائهم عبر الوطن إلى المشاركة بقوة في التجمعات الاحتجاجية أمام مديريات التربية، مناشدين تلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي دعمهم في هذه الخطوة التي تهدف إلى إنقاذ مستقبلهم الذي أصبح أشبه بلعبة بين يد النقابات من جهة والوزارة من جهة أخرى، فكيف ستواجه الوزيرة نورية بن غبريط هذا التحدي الجديد بعد دخول التلاميذ كطرف ثالث في النزاع الذي يعيشه القطاع