انطلقت بمدينة شرم الشيخ، أمس، أشغال الدورة العادية السادسة والعشرين للقمة العربية، في أجواء هيمنت عليهاعلاقات متوترة بين عديد الدول العربية، تزامنا مع بدء تحالف عربي من عشر دول في هجوم على "جماعة الحوثي" في اليمن تقوده المملكة العربية السعودية، وظهور بؤر توتر كثيرة في الوطن العربي في ليبيا، العراق واليمن، يضاف إلى ذلك الوضع المتأزم في فلسطين. دعا أمير الكويت رئيس القمة السابقة، خلال كلمة الافتتاح ، إلى التمسك بالمبادرة الخليجية وخلاصات الحوار الوطني الشامل في اليمن، وعقد مؤتمر خاص لتجنيب اليمن الانزلاق إلى حرب أهلية، وقال إن المشهد السياسي في الوطن العربي يزداد سوء وتعقيدا سواء بالتصعيد الذي رافق الوضع في ليبيا، أو التدهور الأمني الذي يعانيه الأشقاء في اليمن، قبل أن يعلن دعم بلاده ووقوفها التام مع المملكة العربية السعودية وبقية أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حقها في الدفاع عن نفسها . وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تسلم رئاسة القمة، عن ترحيب بلاده بمشروع إنشاء قوة ردع عربية مشتركة، وأوضح أن هذا المشروع "سيكون مهما " لمواجهة التحديات التي تشهدها الدول العربية، ودعا في كلمته إلى مواجهة التطرف والإرهاب، وركز على ضرورة "تنقية" الخطاب الديني الإسلامي من شوائب التعصب والغلو والتشدد، وقال السيسي إن الوضع في اليمن وصل حد "النيل من أمننا العربي المشترك". وفي نفس الاتجاه، ذهب الملك السعودي في كلمته، ووصف ما أسماه ب " التمرد الحوثي" في اليمن "تهديدا كبيرا" لأمن المنطقة، وقال إن العملية العسكرية في اليمن المسماة "عاصفة الحزم" ستستمر حتى تحقق أهدافها. وشارك في القمة 14 رئيسا وملكا وأميرا، وممثلون بمستويات مختلفة من 22 دولة عربية، باستثناء سوريا التي بقي مقعدها "شاغرا" بموجب قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية.