أثار قرار تحرير بيع الخمور في الآونة الأخيرة، جدلا واسعا في المجتمع الجزائري، فبعدما كانت تباع وفقا لشروط وبترخيص من الوزارة، أصبح بيعها الآن متاحا في المحلات التجارية وفي الأماكن العمومية، هي حملة واسعة ساخنة وقعت على وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا قرار، الذي اعتبره البعض قرارا مدمّرا لتقاليد وعادات المجتمع الجزائري. استغرب الكثير من الجزائريين لهذا القرار، الذي أثار جدلا واسعا في أوساط المجتمع، وفي حديثهم إلينا، أكدوا أن وزارة الشؤون الدينية لم تحرّك ساكنا من أجل تحريم بيع الخمور في المحلات التجارية وفي الأماكن العامة، وهوالأمر الذي أثار حفيظة المواطن الجزائري، حيث شنوا حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لمنع بيع الخمور بأماكن لم نعهدها من قبل في الجزائر، حيث كانت هناك الكثير من الصفحات على الفيسبوك التي تندّد بحملة واسعة تمنع من خلالها تحرير بيع الخمور في الجزائر . ففي الوقت الذي وضع على حائط الفيسبوك صورة للرئيس التركي، يحمل "إيباد" ويوجهه لجميع التلاميذ "ايباد لكل تلميذ تركي"، وتقابله صورة مسؤول حكومي جزائري، بلافتة مكتوب عليها "بيرة باردة لكل مواطن جزائري"، ما يثبت أن القرار أثار حفيظة الشعب الجزائري، ونزل على هذه الصورة تعليقات كثيرة، تعبر عن السخط وأخرى تمزجها السخرية، موجهين تساؤلاتهم، أين هوموقف وزارة الشؤون الدينية من هذا القرار، ولماذا تتحفظ على عدم الخوض في تساؤلات، خصوصا وأنها أول المعنيين بالمحافظة على العقيدة الإسلامية، في حين تشارك فايسبوكيون صورة أخرى معبّرة تحمل عبارة " الجزائر بلد مسلم وفخر العرب، لا نريد الخمر في بلد الشهداء"، ويقود الكثير من الشباب حملة جد واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا ورفضا لقرار عمارة بن يونس، هذا وتم تداول عدّة صور أخرى، تنتقد فيها وزير التجارة عمارة بن يونس، واصفين قراره بالمتسلّط على شعب عقيدته الشريعة الإسلامية، خاصة وأن هذا القرار لم يحدث قبلا، مع أي وزير في القطاع، وهوالأمر الذي أثار جدلا واسعا في البلاد، خاصة في الأوساط المحافظة وفي كل ربوع الوطن، التي اتهمت الوزير باستهداف تقاليد وعادات المجتمع الجزائري، كما كان على موقع التواصل الاجتماعي "اليوتيوب"، مقطع فيديوتداول عليه الكثير من الشباب، تناول فيه مقابلة تلفزيونية مع أحد شيوخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن والذكر في الجزائر، حيث ندّد فيها بالقرار وطالب بخطبة جمعة موحدة، لإلغاء هذا القرار، وتشكيل هيئة دينية لمنع تطبيق هذا القانون، حيث حقق هذا الفيديوأكثر من 8 آلاف مشاهدة، منذ تحميله على موقع "اليوتيوب" في 06 من أفريل الجاري. واستغرب الكثير من الشباب من الضجة التي أثيرت حول هذا القرار، حيث قالوا عنه أنه " ليس بالغريب" على المجتمع الجزائري، واصفين الأمر بالأكثر من عادي، فلا فرق في مكان بيعه ما دام لا يحضر شربه في بلد جزائري مسلم، فيما رأى آخرون أن هذا القرار يمكن أن يهدم ويخلق مشاكل في المجتمع مستقبلا، ولهذا يجب الحرص على أخلاق الشباب وليس هدمها بقرار كهذا من شأنه أن يؤذي المجتمع، ويجب على المسؤولين التراجع عن كل قرار من شانه أن يمس بحفيظة الشعب، داعين الحكومة إلى إلغائه، كونه لا يمت لأي صلة بالعقيدة الإسلامية.