أعلنت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، عن إطلاق مسابقة لتوظيف 19 ألف و262 أستاذا، لأول مرة، الأربعاء، على أن تكون المقابلات مع المشاركين من 12 إلى 27 ماي. وكشفت الوزيرة، بفوروم الإذاعة، عن إدراج 18 تخصصا جديدا مقارنة بمسابقة جويلية 2014، معتبرة المسابقة "فرصة تمنحها الوزارة لخريجي الجامعات"، كما أشارت إلى مسابقات أخرى على غرار مسابقة الإدارة التي تكون قبل نهاية السنة، مسابقة رؤساء المؤسسات التي تجرى قبل الدخول المدرسي، والإمتحان المهني الذي يمس 54 الف أستاذ رئيسي أومكون مفتوحة لكل التخصصات. وقالت بن غبريط "تم اليوم تنصييب لجنة عمل تظم الوزارة ونقابات التربية لتشخيص الإختلالات التي يعانيها القطاع، وتحديد النظام الداخلي وسبل العمل في استقرار، لتُقدم كافة الأسلاك أحسن ما لديها"، مضيفة "هدفنا هو التحضير للدخول المدرسي المقبل ابتداء من شهر جويلية". وترى وزيرة التربية أن "من أولويات الوزارة، إعادة النظر في الكتاب المدرسي عن طريق لجان تدرس المحتويات المناسبة للتلاميذ، إضافة إلى تحضير قانون أخلاقيات المهنة في 2017. من جهة أخرى، قالت الوزيرة إن "مطلب الترقية الآلية غير ممكن فنحن لا نملك القدرة لإنجازه إذا أن من الواجب إجراء إمتحان وتكوين، وحتى القانون لا يسمح بهذا، ولا يمكن التخلي عن التوظيف بالعقود، فهي حل يلجأ إليه في حالة غياب الأساتذة بسبب مرض ولفترة طويلة فيتم تعويضه بالأساتذة المتطوعين والمتعاقدين ونشكر الوظيف العمومي الذي سمح لنا بتطبيق هذا الحل". وأشارت بن غبريط الى أنه "مقارنة مع السنوات الماضية، هناك تحسن ملحوظ في القطاع، حيث أن عدد الإضرابات قل، وبما أن الثلاثي الأول مر عاديا إلى أن بدأت إضرابات أفريل الماضي، تم إنهاء برنامج الثلاثي الأول بنسبة 75 إلى 80 بالمائة، ولا يهم إنهاء البرنامج بقدر التركيز على النوعية. وعن تدريس اللغة الأمازيغية، قالت الوزيرة "كانت لنا اتفاقية مع المجلس الأعلى للأمازيغية وسنجري توأمة بين مؤسسة في الخروب ومؤسسة أخرى بواسيف، ولاية تيزي وزو، وهناك حاليا 11 ولاية تدرس فيها الأمازيغية وسنضيف 6 ولايات أخرى". أما عن المدارس الخاصة، فأوضحت أن "دفتر الشروط لا زال قيد الدراسة، منوهة بدور المدارس الخاصة التي تعمل بحرية، غير أن تطورها جد محدود". وعن امتحانات البكالوريا، قالت وزيرة التربية أن "هناك بث للقلق والخوف في أوساط الطلبة حتى بالنسبة للمؤسسات غير المعنية بالإضراب". ودعت الوزيرة الطلبة إلى عدم التخلي عن الأقسام خاصة البكالوريا التحضيري "الأبيض"، محذرة من اللجوء إلى الغش الذي قد يؤدي إلى الفصل من 3 إلى 5 سنوات و10 سنوات بالنسبة للمتسابقين الأحرار.