حاول المكلف بالإعلام بجبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة تغطية تناقض وقع فيه سعداني بخصوص تعديل الدستور، فمرة قال إن التعديل وشيك ثم قال إنه تأجل بسبب رفض المعارضة المشاركة فيه. صرح عمار سعداني، أكثر من مرة بلغة "الواثق" أن تعديل الدستور، سيكون شهر أفريل لكن ذلك لم يحدث، هل معنى هذا أن سعداني كان خارج السرب، أم تعمد تسريبات، وهل هو"رجل دولة" أم "ساعي بريد"؟ بوحجة: ما أدلى به عمار سعداني عن تعديل الدستور إجتهاد سياسي شخصي، فالقاضي الأول للبلاد عبد العزيز بوتفليقة هوالوحيد المخول له التصرف في الدستور، وله الحرية المطلقة في طريقة تمريره، والأمين العام للحزب العتيد يدرك جيدا ما يقوله، وهو ما أكده سعداني في اجتماعه الأخير مع أمناء المحافظات المنعقد بفندق الأروية الذهبية، قال فيه إن الرئيس بوتفليقة هو الجهة الوحيدة المخول لها الحديث في هذا الأمر. لماذا اختصرت أزمة الحزب في خلاف شخصين (بلخادم سعداني)، ألا يعكس هذا الخلاف بين رجلين يتبنيان مشروعا واحدا، حسب المثل الشعبي القائل "الراعي والخماس يتضاربو على شيئ الناس"؟ دور جبهة التحرير الوطني أكبر من هذا، وكل العناصر مدعوة للمشاركة في المؤتمر العاشر للأفلان، والحزب لن يحرم أحدا من المشاركة، فالحزب العتيد لا يعاني من أزمة سياسية، فهناك صراع سياسي بين الأشخاص ومجرد نقاش داخلي. جناح بلخادم يتحدث عن تحضير مؤتمر قادم وجناح سعداني يتحدث عن التحضير للمؤتمر، وكل طرف يدعي أحقيته في تحضير المؤتمر، كيف تفسر هذا؟ لا وجود لشيء يسمى مؤتمر موازي، ولا يحق لأي جهة ما عدا قيادة الحزب التحضير لمؤتمر، فعمار سعداني هو الجهة الوحيدة المخول لها قانونا التحضير للمؤتمر الشرعي للأفلان والحصول على ترخيص من وزارة الداخلية، وقيادة الحزب لم تودع بعد طلبا لدى وزارة الداخلية من أجل الحصول على ترخيص كونها لم تحدد تاريخ ومكان انعقاد المؤتمر العاشر. وبخصوص تحركات بلخادم وجناحه، فالأمين العام السابق للأفلان هو عضو في لجنة تحضير المؤتمر وإن كان له رأي أو إقتراح فليتقدم به. بلعياط: سعداني "منجم" وصف رئيس هيئة الأركان الموحدة، عبد الرحمان بعياط، الأمين العام للحزب العتيد ب "المنجم"، ردا على تصريحات أدلى بها هذا الأخير بخصوص تعديل الدستور، وبخصوص المؤتمر العاشر، وقال إن الهيئة التي يمثلها مجبرة على التحضير له، لانه تجاوز الآجال المحددة في القانون الأساسي. صرح عمار سعداني، أكثر من مرة بلغة "الواثق" أن تعديل الدستور، سيكون شهر أفريل لكن ذلك لم يحدث، هل معنى هذا أن سعداني كان خارج السرب، أم تعمد تسريبات، وهل هو"رجل دولة" أم "ساعي بريد"؟ بلعياط: صفة "رجل دولة" لا تمنح لأي كان، فرجل الدولة لا يتصرف تصرفات تضر بدولته مهما كانت وظائفه، فهذه الصفة لا تمنح جزافا واعتباطا، وصفة "ساعي البريد" لا تمنح أيضا إعتباطا فهي صفة رسمية معتمدة من طرف مصلحة البريد يلتزم صاحبها النزاهة ولا يتصرف في الرسالة المأمن عليها، لذلك فلا صفة رجل الدولة تنطبق على سعداني ولا حتى صفة "ساعي البريد"، والتصريحات التي أدلى بها بخصوص تعديل الدستور لا تلزم الحزب، فهو يحاول توظيف بعض الأحداث لتحقيق أهداف معنية، فرئيس الجمهورية هو الوحيد المخول له الحديث عن تعديل الدستور، وسعداني لم يطلع على وثيقة الدستور، فهو ينجم. لماذا اختصرت أزمة الحزب في خلاف شخصين (بلخادم سعداني)، ألا يعكس هذا الخلاف بين رجلين يتبنيان مشروعا واحدا، حسب المثل الشعبي القائل "الراعي والخماس يضاربو على شيئ الناس"؟ لو طبق هذا المثل على سعداني وبلخادم، ففي هذه الحالة يصبحان "أجراء" وأجرهم يقول أنهم ليسوا متخاصمين على أمر يخصني، فهم يتنازعون على أمر يخصهم، وفي نظرى بلخادم يدافع عن الحزب أما سعداني فهو يدافع عن منصب "اغتصبه" لذلك فلا يمكننا تصنيف بلخادم وسعداني في نفس الخانة. جناح بلخادم يتحدث عن تحضير مؤتمر قادم وجناح سعداني يتحدث عن التحضير للمؤتمر، وكل طرف يدعي أحقيته في تحضير المؤتمر، كيف تفسر هذا؟ لا وجود لأجنحة داخل جبهة التحرير الوطني، فسعداني في نظري لا يمثل "جناحا" وأيضا بلخادم لا جناح له، فهو يناضل كأي عضو من أعضاء اللجنة المركزية، أما سعداني فهويحارب من أجل تحقيق مآرب شخصية والدليل على ذلك أنه يسعى لإلغاء سلطة اللجنة المركزية، وهيئة الأركان الموحدة بصدد التحضير لمؤتمر لأننا مجبرين على عقده.