كشف سعيد بوحجة، العضو القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني، أن اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر ال10 ل(الأفلان)، تسير في الطريق الصحيح، وتعمل على ضبط كل النقاط محلّ اختلاف وتحضير لوائح المؤتمر. وأضاف بوحجة، أمس، في تصريح ل»الشعب»، «أن نهاية مارس 2015، هي آخر أجل لعقد المؤتمر العاشر حتى لا نقع في شغور مؤسسات الحزب، وفقا لما ينص عليه التنظيم الداخلي للحزب». وتوقع بوحجة أن يتم تعديل الدستور قبل عقد المؤتمر الوطني للأفلان، موضحا بأنه يرجح فرضية تمريره على البرلمان دون استفتاء شعبي بالنظر لطبيعة التعديلات التي لن تكون جوهرية وتتعلق بتعزيز الفصل بين السلطات ومنح القضاء استقلالية أوسع وبعض النقاط الأخرى. واستبعد المكلف بالاتصال بالحزب العتيد، وجود أية عقوبات تمسّ شخص عبد العزيز بلخادم، الذي يبقى عضو لجنة مركزية، وبإمكانه الترشح في المؤتمر العاشر لمنصب الأمين العام، إذا ما أراد ذلك. وقال بوحجة، بأن المؤتمر العاشر، سيكون ناجحا بكل المقاييس وصرح «نتمنى أن نسوّي جميع الخلافات قبل المؤتمر الذي سيكون فاصلا، سواء من خلال الاحتكام للصندوق أو تزكية الأمين العام الحالي». وقلّل بوحجة من تصريحات المناضل عبد الرحمن بلعياط، والكثير من الشخصيات التي تلجأ للإعلام لتضخيم نفسها ومحاولة منها لنقل واقع غير الذي عرفه الحزب، والذي لن يتأثر بكل هذه المناورات التي تبقى أهدافها ضيّقة ولا تتعدى حروب الزعامة والتهويل الإعلامي، بينما يبقى الحزب أكبر من أن يستعمل لتصفية الحسابات، لأن جبهة التحرير الوطني تبقى أكبر الأحزاب في الجزائر، والأكثر تجذرا في الأوساط الشعبية. وعاد بوحجة للحديث عن ما حدث في أوت 2013، عندما تمت تزكية سعداني أمينا عاما بعد انسحاب شخصه والمناضل معزوزي من سباق الترشح، وأكد بأنه اتصل ببلعياط لحضور دورة اللجنة المركزية، لكنه رفض بسبب تمسّكه بتنظيمها في فندق «الرياض»، وهذا كل ما أستطيع قوله. واعتبر بوحجة بالمقابل، قبول (الآفلان) التشاور حول مبادرة الوفاق الوطني، التي اقترحها حزب جبهة القوى الاشتراكية، والتي تتضمن أمورا إيجابية أهمها الحوار والهدوء في الطرح، بعيدا عن إقحام الشارع في العملية، وهو ما لا يتعارض ومبادئ الحزب.