المباراة النهائية لكأس الجزائر بين مولودية بجاية وأمل الأربعاء التي انتهت لصالح أبناء يما قورايا، كانت خاصة بالنسبة لأنصار الفريقين وكذا بالنسبة لحكم المباراة السيد محمد بيشاري، هذا الأخير حكم بمناسبة هذا اللقاء آخر مباراة في مشواره التحكيمي، حيث بلغ سن التقاعد في ميدان التحكيم المحدد ب 45 سنة وهذا ما سيجعل الفاف تحوله إلى مهام أخرى ليستفيد منه سلك التحكيم بالنظر لتجربته الكبيرة خاصة في الدوري الجزائري. وأكدت مصادر مقربة من الاتحادية، أن محمد روراوة أمر خليل حموم رئيس اللجنة المركزية للتحكيم بتعيين بيشاري في احدى المهام في اللجنة والتي تدخل في إطار إعادة هيكلة السلك وخاصة في ميدان التكوين، الذي عانى كثيرا لمدة سنوات من سيطرة واحتكار جماعة لاكارن، كما سميت في وقت سابق، لما فرض سيطرة مطلقة على الحكام مع تسيير عشوائي للدوري لم يسمح للحكام الجزائريين الذهاب بعيدا في مشوارهم الدولي ونتجت عنه بعد الحركات "التمردية"، على غرار تلك التي قام بها الحكم بيطام وانسحابه من مباراة البرج ووداد تلمسان أو قضية رزقان وبشيران، اللذين فصلا من سلك التحكيم مؤخرا عقب الاتهامات الموجهة إليهم بسبب مباراة نصر حسين داي وشباب قسنطينة. ويبقى التساؤل يحوم حول أسباب فصل الحكم المونديالي، جمال حيمودي، حيث لم يتم إدماجه في المنظومة التحكيمية الجزائرية وهذا رغم كل ما يملكه من تجربة كانت ستعود بالفائدة على الحكام الجدد.