اعتبر وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، انتشار ظاهرة عمالة الأطفال القصر خاصة في القارة الإفريقية، أحد نتائج اختلال التوازن في العلاقات الدولية الاقتصادية شمال جنوب، والتي لم تساعد على تفعيل التنمية والنهوض بها في أغلب دول الجنوب. وأوضح لوح في مداخلته أثناء مشاركته في أشغال الدورة التاسعة والتسعين لمؤتمر العمل الدولي المنعقد بجنيف، المخصص لمحاربة عمالة الأطفال دون سن الرشد أن المنظمة الدولية للعمل بأطرافها الثلاثة ينبغي عليها أن تكون قوة اقتراح لدى المجموعات الاقتصادية المسيطرة في العالم، ومن واجبها المساهمة في بعث واحدات التنمية المنظمة العالمية من خلال تغيير نظام تلك العلاقات المبنية على مصلحة طرف واحد، وتطرّق وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى التجربة الجزائرية في مجال مكافحة تشغيل الطفولة في سن مبكرة، حيث قال، أن الجزائر لا تعرف الأشكال السيئة لعمل الأطفال بالمفهوم الذي تحارب به منظمة العمل الدولية ذات الظاهرة، بفعل التدابير المتخذة لفائدة الطفولة، منها النظام التربوي الذي تعتمده، والمتمثل في ضمان حق التمدرس الإجباري إلى غاية سن السادس عشر ومجانية التعليم في جميع أطواره إلى غاية التعليم العالي، إلى جانب ذلك، سياسة التشغيل والتي تسمح بدخل مناسب للأسر التي ترعى أطفالا، وكذا سياسة هيئات الرقابة المختصة في هذا المجال. وأشار المسؤول الأول عن قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى برنامج الرئيس بوتفليقة الذي خصّص أزيد من 12 بالمائة من الدخل الداخلي الخام للتحولات الاجتماعية خلال العام الماضي.