في مسيرة حاشدة ضمت مالا يقل عن 2000 شخصا كلهم من محبي فريق شبيبة القبائل رمز المنطقة، طالب مقربو، لاعبو الفريق القدامى وأنصار شبيبة القبائل المعارضين لسياسة النادي الحالية سلميا رئيس شبيبة القبائل موح شريف حناشي بالتنحي من منصبه كرئيس للفريق بعد سلسلة النتائج السلبية التي عانى منها الفريق وأصبح يلعب على تفادي السقوط، تاركا أهدافه الكبرى المتمثلة تاريخيا في الفوز بالألقاب. حناشي الذي صعد إلى أعلى مرتبة في الحكم عام 1993 كرئيس لفريق القبائل صال وجال في الفريق منذ ذلك الوقت وغلق أبواب الفريق على العديد من قدامى اللاعبين على غرار مولود عيبود وجمال مناد وحميد صادمي، والعديد ممن كانوا يرغبون في دخول سدة الحكم لكنهم منعوا من طرف الرئيس الحالي وهذا دفعهم للمرة الثانية في ظرف 3 سنوات، لشن هجوم شرس على الرئيس مستغلين نتائج الفريق السلبية هذا الموسم التي كادت أن تعصف بتاريخ النادي، حيث تم إنقاذ الفريق في الجولة ما قبل الأخيرة من السقوط لما فاز الكناري على اتحاد الحراش بهدف يتيم أنهى كابوسا حقيقيا دام قرابة ال9 أشهر خاصة منذ وفاة ألبير إيبوسي مقتولا بملعب تيزي وزو وكل العقوبات التي تبعت هذه الفاجعة. وفي محاولة لدفع الرئيس إلى المغادرة، تم تنظيم الغاضبين على الرئيس في شكل لجنة سميت لجنة الحفاظ على فريق شبيبة القبائل والتي كثفت من نشاطها في الآونة الأخيرة للضغط على الرئيس ودفعه للذهاب وفتح رأس مال الشركة، فقرر في بادئ الأمر أن يترك الفريق وصرح عبر التلفزيون الوطني أنه سيترك النادي، قبل أن يتراجع عن ذلك لما لاحظ التكالب الذي طاله من طرف قدامى اللاعبين والكلام الجارح الذي قيل في حقه من طرف البعض على غرار الياس إيزري الحارس السابق للفريق فقرر حناشي البقاء والدخول في صراع مع الجميع، وهذا دفعهم لتنظيم اجتماعات كللت بتنظيم مسيرة يوم أمس لم يتم التجاوب معها بالشكل المطلوب ولم يتعد الحضور 2000 شخصا. رأسمال الشركة يفتح رسميا يوم الثلاثاء في وقت كان المعارضون لسياسته يجوبون الشارع الرئيسي لتيزي وزو انطلاقا من الملعب، كان حناشي يحضر لمستقبل الفريق يوما بعد آخر خسارة لناديه أمام الشباب القسنطيني ب 3-1. التغييرات أرادها حناشي إداريا قبل كل شيء، حيث ورغم عدم رغبته في الانسحاب، الا أنه قام بتحديد قيمة رأس مال الشركة الذي قدر ب80 مليار سنتيم اما سعر السهم فحدد ب 10.000 دج، على أن يتم فتح رسميا رأس مال الشركة يوم الثلاثاء ليتسنى للصناعيين الراغبين في الاستثمار في الفريق أن قوموا بذلك حيث كان حناشي قد اتصل بحوالي 6 أو7 رجال أعمال أكدوا نيتهم في وضع المال اللازم لمساعدة النادي على مواجهة الأزمة المالية والرياضية الحالية تمهيدا لعودة قوية العام المقبل للتنافس على الألقاب.