قرر أنصار شبيبة القبائل سحب الثقة من لجنة اللاعبين القدامى التي يترأسها ميلود عيبود، وذلك بعد إحساسهم بأن اللجنة لم تأت بالجديد في خصوص قضية استقالة محند الشريف حناشي من رئاسة النادي. حيث تأكد الجميع أن هذا الأخير مزال يواصل مناوراته وأن تصريحاته التي أطلقها من قبل حول مغادرته الفريق بتاريخ 20 فيفري الجاري كانت فقط لامتصاص غضب الأنصار واحتواء الأزمة بطريقته الخاصة، الأمر الذي زاد من حدة غضب عشاق الشبيبة الذين دعوا إلى الاعتصام أمام أبواب ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو يوم غد برسم مواجهة الكأس المرتقبة أمام نادي الحساسنة، وهي المباراة التي قرر الأنصار مقاطعتها احتجاجا على تماطل حناشي في تجسيد وعوده بالاستقالة. هذا وفي الوقت الذي رفع الأنصار من حدة غضبهم تجاه الرئيس حناشي الذين لوحوا بضرورة انسحابه من رئاسة الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر، يواصل لاعبو قدامى الفريق وعلى رأسهم ميلود عيبود مساعيهم الحثيثة لدفع حناشي للاستقالة خدمة لمصحة النادي الذي يمر بأزمة ثقة غير مسبوقة، حيث أوضح عيبود أن مساعي لجنة قدامى الفريق لا زالت قائمة وستتواصل إلى غاية تجسيد المطلب الأساسي والمتمثل في رحيل حناشي مصرحا: “باسم قدامى لاعبي الشبيبة لن أترك حناشي يواصل مهامه على رأس النادي سيما بعدما أخلف وعده عند تحديده مهلة 15 يوما لعقد الاجتماعية العامة والانسحاب قبل أن يتراجع ويتشبث بمنصبه إلى أجل غير محدد”، وبدا عيبود في سياق حديثه معنا جد مستاء من الأمور الحاصلة في الفريق، خاصة وأنها أساءت لسمعة النادي الذي كان في أمس القريب مثالا للاستقرار والنجاح، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب في المواسم الثلاثة الأخير يضيف المدافع السابق لشبيبة القبائل، الذي لم يتوان في تحمل حناشي مسؤولية الوضعية الكارثية التي آل إليها النادي، جراء سياسته العرجاء والغامضة في تسيير شؤون الفريق. أما فيما يخص الخطوة التي ينوي الأنصار الإقدام عليها بسحب الثقة من قدامى الفريق باعتباره الممثل الأول للجنة المنبثقة عن الاجتماع الذي عقد قبل حوالي أسبوعين في تيزي وزو، طالب عيبود محبي الفريق بالتحلي بالحكمة اللازمة وعدم الانسياق وراء الإشاعات الهادفة لتشويه صورة قدامى الشبيبة والمساس بمصداقية أهداف اللجنة، مطمئنا في ذات الوقت الجميع بقدرة اللجنة على تنحية حناشي عاجلا أما آجالا، مستندا لقوانين الجمعية العامة التي يماطل حناشي في عقدها.