تتواصل فعاليات الأيام الوطنية للتحسيس والوقاية من التسممات الغذائية، التي ستدوم إلى غاية 10 جوان الجاري، بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، فيما احتضنت 7 بلديات تابعة للولاية أبوابا مفتوحة على نشاطات مديرية التجارة، الرامية إلى تحسيس المستهلك بأهمية مراقبة المواد المستهلكة، ومدى احترام معايير وشروط الحفظ لتفادي التعرض للتسممات الغذائية. وكانت دار الثقافة مولود معمري المحطة الأولى التي باشرت من خلالها مديرية التجارة لتيزي وزو بالتنسيق مع جمعيات حماية المستهلك،حملتها ضد التسممات الغذائية التي تصاحب عادة موسم الحرارة، وتم تنظيم أبواب مفتوحة مع عرض صور لحالات التسممات وتوزيع مطويات، وينتظر أن تحتضن عدة بلديات من الولاية على غرار عزازقة، الأربعاء ناث إيراثن، أزفون وتيقزيرت نشاطات مماثلة ترمي إلى تحسيس المواطنين بضرورة الوقاية لتفادي الوقوع في التسممات الغذائية المختلفة. وتضمنت الحملة توزيع مطويات تضم معلومات وتوضيحات للمستهلك لضمان وقاية نفسه وعائلته من التسممات، منها ضرورة الانتباه لمدى صلاحية المواد الغذائية المعبأة وكذا شروط حفظها واستعمالها، إضافة إلى تجنب اقتناء المواد الغذائية التي تباع على الطريق العمومي والتي تفتقر لشروط الحفظ والنظافة. وتدعو المديرية المستهلك إلى ضرورة طهي المواد الغذائية بسرعة واستهلاكها فور ذلك لتفادي تحويلها إلى عنصر يكون سببا رئيسيا في تسمم الجسم، ويجب على المستهلك غسل الفواكه والخضر الطازجة بالمياه قبل استهلاكها وطهيها، مع تجنب اقتناء المواد القابلة للتلف والمعروضة على الأرصفة بطرق عشوائية وتلك المعبأة بعيدا عن التبريد، خاصة اللحوم والمنتجات اللبنية. وتهدف الحملة التي أطلقت تحت شعار "حذاري من التسممات الغذائية"، إلى تحسيس المواطنين بأهمية إتباع شروط حفظ المواد الغذائية وضرورة الحرص على تناول مواد تفيد الجسم دون النظر للأثمان والأسعار التي غالبا ما تغري المستهلك، وتدفعه لاقتناء مواد تفتقر لشروط الحفظ والنظافة، لاسيما أن أغلبية التسممات الغذائية المسجلة بالولاية، تسجل بالأفراح والحفلات والولائم العائلية وهي المناسبات التي تكثر فيها حالات التسمم عادة. وتعتبر هذه التظاهرة، فرصة للمديرية لتحسيس المصطافين تزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف وذلك من أجل حماية أنفسهم من التسممات الغذائية وكل خطر يمكن أن يعكر صفو راحتهم طيلة تواجدهم بالشواطئ، مع توجيه تعليمات لهم تضمن الالتزام بشروط النظافة والحفاظ على صحة وسلامة المصطافين مع تفادي رمي النفايات بالشواطئ. وتسعى مديرية التجارة لتيزي وزو إلى مضاعفة الجهود أكثر وتحسيس أوسع على مستوى المدارس والجامعات ومراكز التكوين وكذا تحسيس المواطنين على مستوى المناطق التي تحوي مفتيشيات التجارة التابعة للمديرية بكل من عزازقة وذراع الميزان والأربعاء ناث ايراثن وذراع بن خدة وغيرها، لتقليص عدد حالات التسمم، خاصة وأن القطاع تدعم بعتاد وأجهزة، التي تسهل على أعوان المديرية مهمة المراقبة منها أجهزة قياس درجة الحرارة بالنسبة للمواد الاستهلاكية، وجهاز قياس الزيت والملح وقياس درجة حرارة جو غرفة التبريد وغيرها من الأجهزة، التي يتوفر عليها أعوان مديرية التجارة الذين يتولون قياس المواد، حسبما ينص عليه القانون الوارد في المرسوم التنفيذي المتعلق بالنشاطات التجارية.