أكدت جمعية اليقظة لحماية المستهلك على تنامي نسبة التسممات الغذائية في الفترة الصيفية لدى المواطنين. وكون شهر رمضان يتزامن وفصل الحر فقد نظمت الجمعية أياما تحسيسية لتوعية المستهلك من خطر الأسواق الموازية، خصوصا التي لا تراعي في مجملها الشروط الصحية في عرض السلع. جاءت الأيام الوطنية للتحسيس والوقاية من التسممات الغذائية والتي دامت أسبوعا كاملا، من قبل جمعية اليقظة لحماية المستهلك بولاية بسكرة بالشراكة مع مديرية التجارة لذات الولاية. ليتم توزيع مطويات على المواطنين على أكبر نطاق تتضمن الشروط الواجب اتباعها من قبل المستهلك عند شراء المنتوجات الغذائية وكذا كيفية حفظها في المنزل. لتؤكد الجمعية على ضرورة التحقق والانتباه إلى تاريخ انتهاء صلاحية المواد المعبأة وشروط حفظها واستعمالها، وتجنب اقتناء المنتوجات الغذائية المباعة على الطريق العمومي والمعرضة للشمس، كذلك من الأفضل تحضير الأغذية بسرعة وطهيها في درجة الحرارة المطلوبة وتقديمها على الفور، أيضا من المهم غسل الفواكه والخضر الطازجة بالمياه الجارية العذبة قبل استهلاكها أو طهيها، وتجنب اقتناء المواد الغذائية القابلة للتلف المعروضة على الأرصفة والمجهولة الهوية، مع الانتباه إلى انقطاع سلسلة التبريد عند شراء المنتجات المبردة أوالمجمدة بعد أن انتهج بعض من التجار هذا الأسلوب في بيعهم. لتشمل الأيام التحسيسية كل ما من شأنه أن يسبب تسمما غذائيا للمواطن داخل وخارج البيت، علما أن شهر رمضان يتزايد فيه الطلب على جميع الأنواع الغذائية. لذا فإن جمعية اليقظة لحماية المستهلك توصي على تحضير اللحوم المفرومة فورا وبطلب وعلى من مرأى الزبون، ليكون الفصل بين المواد الغذائية وأواني استعمالها عاملا أساسيا لتفادي انتقال الميكروبات، عن طريق الاحتفاظ ببعض الأغذية كاللحوم بعيدا عن الأغذية الأخرى أثناء الحفظ والتحضير، واستعمال ألواح تقطيع مختلفة للحوم النيئة والخضر، مع تغطية الأغذية بشكل دائم، ناهيك عن عدم ترك الأغذية تحت درجات حرارة ملائمة لنمو البكتيريا، كون درجات الحرارة الخطيرة تحدد بين 4 درجات مئوية و60 درجة مئوية. أما التبريد فيجب أن يكون في زمن أجله ساعتين لجميع المواد الطازجة والأغذية المحضرة، وكذا بقايا المأكولات، مع التأكد من أن درجة المبرد مضبوطة في 4 درجات مئوية على الأقل، ودرجة المجمد مضبوطة في -18 درجة مئوية. لتتخذ الجمعية أيامها التحسيسية في إطار نشر الثقافة الاستهلاكية والتربية الصحية في شهر رمضان، ورسم آفاق إيجابية للصحة العمومية بالمدينة، كما أن جميع التعليمات التي أفادت بها المواطنين تعتبر قواعدا بسيطة للقضاء على التسممات الغذائية.