ينتظر أن تنطلق القافلة التحسيسية من أخطار التسمّمات الغذائية بولاية تيزي وزو اليوم الاثنين 18 جوان، وهي القافة التي من المقرّر أن تمتدّ إلى 8 جويلية المقبل وتشرف عليها مديرية التجارة لولاية تيزي وزو بالتنسيق مع عدد من الجمعيات النّاشطة في مجال حماية صحة المواطن. تحمل قافلة هذه السنة شعار (تكريس ثقافة الاستهلاك للوقاية من التسمّمات الغذائية) وذلك لارتفاع الحالات المسجّلة من سنة إلى أخرى في مجال التسمّم الغذائي. وأكّدت مديرية التربية أنه للمواطن نصيب من المسؤولية في إصابته بالتسمّم بفسحه المجال لارتفاع وانتشار بيع المواد الاستهلاكية المختلفة دون توفير شروط الحفظ والسلامة، وذلك باقتنائها رغم معرفته المسبقة بالمخاطر التي تنجم عن ذلك، إلاّ أن انخفاض الأسعار تجعل المواطن يلهث وراءها. وحذّرت المديرية من بعض المواد الغذائية سريعة التلف مع ارتفاع درجات الحرارة، والتي تكون غالبا سببا مباشرا لحدوث تسمّمات غذائية وهي الحليب ومشتقّاته، الحلويات بأنواعها، المشروبات الغازية، وهي المواد التي تشهد إقبالا كبيرا في فصل الصيف من قبل المواطنين. القافلة التي ستجوب مختلف مناطق الولاية من مدن وقرى سيشارك في تنشيطها الكشافة الإسلامية، مصالح الأمن والحماية المدنية، بالإضافة إلى عدد من الجمعيات المهتمّة بصحّة المستهلك. وستضمّ القافلة شعارات وملصقات خاصّة بالهدف المنشود، حيث ستكثّف من عملها القائم على تحسيس وتوعية المواطن بخطر إهمال صحّته وتناول المواد الغذائية التي تمثّل خطرا على صحّته. وتزامنا مع انطلاق القافلة التحسيسية سطّرت مديرية التجارة بالتنسيق مع دار الثقافة (مولود معمري) برنامجا يتضمّن تنظيم معرض بدار الثقافة بمشاركة غرف التجارة والصناعة، وكذا الصحّة والفلاحة. ونظرا للإقبال الكبير في السنوات الأخيرة على قاعات الحفلات وتسجيل أعداد معتبرة من التسمّمات الغذائية عبرها تقوم مديرية التجارة بتيزي وزو بتكليف أعوان رقابة من جنس الإناث لمراقبة قاعات الحفلات والاطّلاع على مدى احترام شروط النظافة وحماية صحّة المستهلك. كما أعدّت مديرية التجارة بالتنسيق مع المديريات الأخرى برنامجا خاصّا بتنظيم حملات تحسيسية عبر الشواطئ التي تعرف بدورها إقبالا كبيرا من طرف المواطنين على الأكلات الجاهزة، والتي تباع دون أدنى شروط النظافة والرقابة، حيث يتحمّل كما سبق الذّكر المواطن جزءا من المسؤولية في حالات التسمّم التي تسجّل.