إحتج العشرات من ممثلي موزعي الحليب الطازج ومشتقاته بولاية تيزي وزو على طريقتهم الخاصة, أمس، بحشد عدد من صهاريج الحليب وتوزيعها على المواطنين مجانا بساحة المتحف البلدي, للتعبير عن غضبهم من "صمت غريب" تبديه السلطات المعنية تجاه مطالب مربي الابقار ومنتجي الحليب. يعاني نشاط تربية الأبقار الحلوب بولاية تيزي وزو منذ بداية السنة الجارية, وضعية صعبة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف, ما دفعهم للعديد المرات بالدخول في احتجاجات أمام مقر مديرية الفلاحة بالولاية بسبب ما آلت إليه أوضاع مئات المربين. وقال رئيس فيدرالية مربي الأبقار الحلوب والأبقار الموجهة لإنتاج اللحوم لولاية تيزي وزو رابح أوغمات مؤخرا أن شعبة الحليب في خطر، خاصة في الولايات التي لا يملك فيها المربون أراض لزرع الأعلاف أو لا يتوفرون عليها بما يكفي. ودعا المربون بالولاية لإعادة النظر في سعر تكلفة اللتر الواحد من الحليب بالنظر لارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف. ويحتسب سعر بيع لتر واحد من حليب الأبقار (باحتساب الأقساط المقدمة من طرف الدولة) ب45 دينارا، في حين يتجاوز سعر التكلفة 70 دينارا، حسب أوغمات. ويواجه المربون الصغار ظاهرة المضاربة في أسعار الأعلاف. ويتشاور حاليا مربون من 20 ولاية لإنشاء فيدرالية وطنية لمربي الأبقار الحلوب للدفاع عن مصالحهم.