أكد المنسق ألولائي لمجمع الحليب ومشتقاته بمستغانم أن منتوج الحليب عرف تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة ،حيث كان المجمع يسجل 20 ألف لترا يوميا وأصبح يسجل 12 ألف لترا يوميا، هذا الانخفاض أرجعه المنسق ألولائي إلى غلاء أعلاف الأبقار بالإضافة إلى شحّ الأبقار المستوردة لهذا الغرض في توفير كميات معقولة من الحليب تتناسب مع تصنيفها التقني. وفي السياق ذاته، قد أكّد مربو البقر الحلوب على أنّ العديد منهم ينتهز فرص ارتفاع أسعار الماشية بالسوق المحلية لتسويق أبقاره والتخلّص منها بالنظر إلى الارتفاع الجنوني للأعلاف المستعملة على اختلاف أشكالها وأنماطها، وعدم قدرتهم على التوفيق بين نفقات تكاليف التربية ومحصول الحليب، لاسيما وأنّ العديد من الأبقار المستوردة أضحت شحيحة ولا تقدّم كميات الحليب التي كانت مرتقبة، فيما تعرّض بعضها لأمراض خطيرة لا تسمح بإنتاج الحليب، مع الإشارة إلى أن معظمها حصل عليها المربون في إطار عمليات الدعم التي تسيّرها الوصاية، ويبقى غلاء الأعلاف بذلك يشكّل هاجسا مرعبا يحدّ من عزيمة المربين بالنظر إلى تشعّب مشاكل المربين واعترافهم صراحة بعدم قدرتهم على الانخراط في برنامج تعاقدي جديد. للإشارة ينشط بولاية مستغانم حوالي 600 مرب، منهم قرابة 300 مرب منخرطون في برنامج إنتاج وجمع الحليب، فيما قدر عدد الأبقار بها ب26730 رأس منها 17370 بقرة حلوب، وذلك علاوة على 10270 رأس من الماعز وأزيد من 100 ألف رأس من الغنم. وتتوفر ولاية مستغانم على خمسة ملبنات تنتج يوميا قرابة 198800 لتر، منها ملبنة عمومية تنتج حوالي 50 ألف لتر وأربعة أخرى تابعة للخواص تنتج 148800 لتر، وفق المصالح ذاتها. وقد ساهمت الإجراءات الجديدة المتخذة وطنيا لدعم إنتاج وجمع وتحويل الحليب، والمتمثلة في منح 12 دينارا للمنتج عن كل لتر مدفوع و5 دنانير للتر الواحد للمجمع، إلى جانب 4 دنانير للتر المحول فضلا عن تحفيزات أخرى في مجالات إنتاج الأعلاف، وتجهيزات تربية الأبقار ومعدات الري المستعملة ضمن هذا النشاط في تحقيق نتائج "إيجابية" بولاية مستغانم، وفق المصدر ذاته الذي أشار إلى أن المصالح الفلاحية تطمح في رفع حجم جمع الحليب بحوالي 50 بالمائة في السنوات المقبلة. فيما حققت ولاية مستغانم إنتاج أزيد من 87 مليون لتر من مادة الحليب خلال حملة (2012/2011)، وذلك بزيادة تقارب 4 ملايين لتر مقارنة بالموسم المنصرم الماضي، حسب ما علم لدى المصالح الفلاحية. وتتوزع هذه الكمية بين 66 مليون و719 ألف لتر من حليب البقر، وأزيد من 9 ملايين لتر من حليب الماعز و12 مليون لتر من حليب الأغنام وفق المصدر ذاته. محمد تشواكة