ترى أستاذة الفنون الدرامية بجامعة وهران الدكتورة جميلة مصطفى الزقاي، أن مسرح الطفل، هو "وسيط تربوي" وتهذيبي، يحمل طابع الفرجة، وينتشل البراعم من روتين الحياة اليومية ليمضي بهم في عوالم البهجة والمتعة. وقالت المختصة جميلة مصطفى الزقاي، إن مسرح الطفل بالجزائر، يعايش ما يعايشه هذا النوع من المسرح "مغاربيا وعربيا"، إذ و رغم الإهتمام بهذا القطاع لا يزال يتلقف فرص النماء. واستنادا لبحثها، الذي تابعت فيه وتيرة الإبداع المسرحي للطفل مغاربيا، تقول زقاي، من بين النتائج التي خلص إليها البحث آنذاك، هي أن مسرح الطفل بالمغرب العربي متقارب المستوى، وأكثره تميزا مسرح الطفل بتونس، بسبب الأهمية البالغة التي أولتها المؤسسة الرسمية لهذا النوع من المسرح. وتتوفر الجزائر على مهرجانات كثيرة، تعنى بمسرح الطفل، منها مهرجان مسرح الطفل بخنشلة، ومهرجان بأرزيو " وهران" وهناك مسرح العرائس بتيموشنت، ومهرجان المسرح المدرسي بمستغانم، ومن هنا تتساءل المختصة، ما إذا كانت تتداخل وظائف هذه الأنواع من المهرجانات ؟ ثم هل هناك دراية كافية بسيكولوجيا نمو الطفل وتذوقه؟ وفي إجابة منها عن هذه الأسئلة، تقول الدكتورة جميلة ، إن الأمر يتطلب تدخل أهل الاختصاص، في كل من علم النفس والتربية، الذين لا يمكن تغييبهم في عملية الإبداع للطفل متلقيا ومشاركا في صنع متعة أقرانه. وعن قلة النصوص المسرحية ، أرجعت المتحدثة ذلك، إلى صعوبة الكتابة لهذه الشريحة، وإن كان البعض يراها "سهلة" ويخوض فيها.