اجتمع مؤسسو حزب "طلائع الحريات"، أمس، للنظر في آخر المستجدات، خاصة بعد "الضربة الموجعة" التي وجهها 36 مناضلا من تيزي وزو للحزب عشية إنعقاد مؤتمره التأسيسي الأول، بعدما أعلنوا عن استقالة جماعية من تشكيلة علي بن فليس. رفض خالد دهينة "أحد مؤسسي طلائع الحريات"، التصريح بخصوص الإجتماع المغلق المنعقد أمس، و أوضح أنه إجتماع عادي لوضع آخر الرتوشات ساعات قبل المؤتمر، غير أن الأحداث الأخيرة بعد استقالة جماعية لعدد كبير من مناضلي الحزب بولاية تيزي وزو، توحي بأنه إجتماع طاريء لمناقشة الوضع الذي لا شك أنه أحدث مفاجأة داخل الحزب الفتي، الذي يراهن عليه علي بن فليس كقوة معارضة بديلة لسلطة طالما وصفها بأنها " شاخت". وأرجع المناضلون المستقيلون، الأسباب، إلى أن الحزب الجديد " ليس حزب مناضلين، بل إنه حزب طبقة مغلقة، بعيدة عن كل مشروع سياسي وغير قادرة على رفع التحدي"، في ذات السياق، اعتبر منسق حزب "طلائع الحريات"، قيد التأسيس علي بن فليس، أن وقت التغيير الهادئ والمنظم دقت ساعته، وقال في رسالة مطولة وجهها إلى مناضلي ومناضلات الحزب، بعنوان "زرع الأمل" إن طلائع الحريات لم يأت ليلتحق بمعسكر ضد معسكر آخر، أو ليتموقع مع طرف ضد طرف آخر، فهو لا يحمل مفهوم صراع للممارسة السياسية، وليس له أضداد ولا أعداء سياسيون، بل فقط أنداد أو شركاء سياسيون.