حدثت في الآونة ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول حملة "للسيقان العارية"، وهذا بعد رفض أستاذ في كلية الحقوق لطالبة من الدخول للحرم الجامعي، لأنها كانت تلبس تنورة قصيرة، وأن المكان لايسمح لها بالدخول بهذا الهندام الفاضح، هذا الحدث أحدث ضجة واسعة في وسط الطلبة الفتيات اللواتي اعتدن على لبس مثل هذه الألبسة، وكانت لديهن ردود جد سافرة لا تليق بهن أبدا، وأنهن طالبات علم ومسلمات، وهو ماخلف ردود أفعال جد قوية في الحرم الجامعي، امتدت على مواقع التواصل والتي كانت بين مؤيد للطالبة والوقوف معها وكيف للأستاذ أن يمنع الطالبة من الدخول لاجتياز الامتحانات وهذه حرية شخصية كل واحد يتحاسب على أفعاله وبين معارض ومناقدين لهذا الفعل ويجب محاربة مثل هذه الأمور، وأن مجتمعنا لايسمح بلبس مثل هذه الألبسة ووجب على الفتيات احترام الهندام اللائق للدراسة، وأن مجتمعنا مجتمع مسلم لايجب للمسلمات التشبه بالكافرات، هذا الوضع الذي خلف ردود فعل غاضبة من طرف المجتمع جعل جامعة الجزائر تعطي أوامر لأمن الجامعات بمنع أي طالبة يكون لباسها غير محترم من الدخول إلى الكلية ومزاولة دراستها. الجزائر الجديدة تطرقت لهذا الموضوع الحساس الذي بات ينخر في جامعاتنا ويقلق الجزائريين لمعرفة أرائهم حول هذا الأمر الذي بدر من الطالبة، حيث كانت بين مؤيد ومعارض، بين مؤيد للسيقان العارية وأنها حرية شخصية، والثانية منافية لمثل هذه الأمور ولابد من محاربة العري في شوارعنا التي تتنافى وقيم مجتمعنا الإسلامي، ووصلت هذه الردود إلى حملات على مواقع التواصل الاجتماعي قام بها مجموعة من الشباب لتوعية الشباب على ما يحصل داخل الجامعات الجزائرية، وهل يحق للفتاة بلبس ما يحلو لها ولابد من محاربة مثل هذه الأشكال لأننا نعيش في مجتمع إسلامي، حيث حملت هذه الحملات شعارات كثيرة منها "أختي المسلمة استري نفسك بإرادتك قبل أن تفرض عليك إرادة الله" و شعار مقتبس من الشيخ أبو إسحاق الحويتي "المرأة الحرة المتعلمة هي سبب هزيمة الأمة" و"كن رجلا ولا تترك بناتك يخرجن عاريات" في الوقت الذي وضع فيه الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي حملات تحت شعار "السيقان العارية" ومحاربتها بشتى الطرق ولابد على كل شخص أن يتصدى لأي فتاة تكون مرتدية لباس غير محتشم، ظهر في المقابل حملات لفتيات حاملات شعار "أنا لست مسؤولة عن عقدك النفسية ومكبوتاتك الحيوانية أنا امرأة .....أنا إنسان"، والتي لقيت سخطا ونثورا من قبل الشباب، حيث هطلت التعليقات عليهن بكثرة متهجمين عليهن وكيف لهن أن يتصدين لمثل هذه الحملات. حرية إفساد وتحطيم المجتمعات وليست شخصية السيد عبد الرحمان، للأسف أصبح الكل يتكلم كما يريد وليس هناك حدود ويسمى هذا حرية، نعم إنها حرية الإفساد والتحطيم للمجتمعات، وهذا ما نلاحظه في المجتمعات الغربية، فالحجاب فرض في الدين الاسلامي وليس حرية شخصية يعني المتبرجات خالفو الشرع وهذا يدخل في الجهر بالسوء والله لا يغفر لمن يجهر بالسوء في الاسلام حلال واضح والحرام واضح، والفتيات اللواتي هن مع "السيقان العارية" النار أولى بهن، وأنا جد متأسف لسماعي مثل هذه الأمور تحدث في حياتنا ونحن في دولة مسلمة. مظاهر تتنافى وقيم مجتمعنا محمد طالب علم نفس سنة ثالثة، أنا جد متأسف عندما أرى بناتنا المسلمات يلبسن ألبسة شبه عارية لاتليق بتاتا بمجتمعنا، ظنا منهن أنهن في أحلى طلة في العصرنة، متشبهات بالكافرات، وعلى حسب رأي البنت التي تخرج من بيتها بلباس غير محتشم هي بنت غير أصلية وتتحمل عواقبه من الشارع، والبنت المحتشمة ترفض بتاتا هذه الأشكال ومظاهر العري التي تتنافى وقيمنا، والبنت التي أسمع منها تقول لاأسمح لأحد أن يتدخل في شكل هندامي فهي فتاة غير مسلمة ولا تليق أن تكون بنت تحافظ على شرفها وشرف عائلتها. البنت المحتشمة تصون شرفها السيد إبراهيم طالب في لغات، يرى أن ماحدث لطالبة الحقوق إذلال لكرامتها وكرامة كل الجزائريات، فهي فتاة كانت تطلب العلم وتمثل بذلك الفتيات الجزائريات وبهذا فهي لم تحافظ على كرامتها وبينت للغرب أن كل الجزائريات مثلها، وبهذا أرى أنه لابد على الفتيات أن يحترمن ويعرفن كيف يقتنين ملابسهن، فنحن نعيش في مجتمع مسلم والبنت المحتشمة تصون شرفها وشرف كل مايدور حولها. الإدارة عملت الصواب بمنع التعري في الجامعات سارة طالبة كلية حقوق، ترى أن الفتيات اللواتي خرجن في احتجاج ضمن حملتهم الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي" ملابسي حريتي الشخصية" بأنهم فتيات غير متأصلات والإدارة عملت الصواب عند منعهن من الدخول إلى الحرم الجامعي بملابس غير محتشمة، فالجامعات الآن أصبحنا نراهم غير مرتدين ثوب الحشمة للأسف من طرف الكثير من الفتيات غير مبالين لسمعتهم وسمعة عائلاتهم، حيث طالب الكثير من الفتيات الخروج إلى الشارع والمطالبة برد الاعتبار، وهذا للمضايقات والتحرش الذي يتعرضن له من طرف زملائهم الشباب، وهذا الأمر غير صحيح بتاتا لأن البنت المحتشمة التي تخرج من البيت بلباس غير محتشم تتحمل العواقب التي تكون من جرائه. حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين مليكة طالبة كلية إعلام واتصال تؤكد أنها ضد ما حصل للطالبة بكلية الحقوق، فهي لديها الحق باجتياز الامتحان ولبس مايحلو لها، لكن من أن تتخذ هذه الحادثة مكسب لشهرتها ولتشجيع مثل هذه المظاهر الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي فهذا غير مقبول ومنافي تماما لقيمنا خاصة وأنها تدرس حقوق فهي ملمة بالقوانين أحسن منا، فحرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، أما بخصوص الحملة التي قامت بها صفحة السيقان العارية فهي حملة تشجع على إدخال قيم منافية لمجتمعنا وتشجع فتياتنا المحتشمات على التعري، فقيم ومبادئ المجتمع الجزائري قيم أصيلة.