استطاع المنتخب الوطني، أن يعود إلى أجواء المباريات الرسمية بتحقيق فوز مقنع أمام فريق السيشل المتواضع، بنتيجة عريضة 4 - 0. وعرفت المباراة سيطرة كلية للخضر الذين لم يتركوا الفرصة للخصم الذي اكتفى بدوره بالدفاع من أولى دقائق اللقاء حتى النهاية، حيث عرف حارس المنتخب عزالدين دوخة أمسية هادئة نسبيا كونه لم يختبر سوى مرة أو مرتين في بداية اللقاء قبل أن يركن للراحة في بقية أطوار المباراة. وعرف اللقاء إقحام رياض بودبوز كصانع ألعاب أما محرز فقد احتفظ بمكانه على الجهة اليسرى في حين لعب سوداني وراء المهاجم إسلام سليماني واقترب منه من جديد بعد غياب دام 7 أشهر كاملة، والنتيجة كانت مباشرة حيث استطاع خريجو الدوري الجزائري تسجيل 3 أهداف من أصل الأربعة التي دك بها الخضر شباك الخصم وهذا يبشر بالخير بالنسبة لباقي المشوار في انتظار انطلاق المسابقة الأصعب وهي تصفيات كأس العالم حيث ستقام قرعة الدور الأول يوم 25 جويلية المقبل في روسيا. ويسمح هذا الفوز العريض للخضر بتصدر المجموعة مع العلم أن ثاني مباراة في التصفيات ستلعب في لوزوتو بداية شهر سبتمبر القادم الذي سيعرف عودة جميع اللاعبين بما في ذلك اللذين تم إراحتهم في التربص المنتهي على غرار فغولي وبراهيمي، اللذين أثارا ضجة إعلامية كبيرة بسبب الشكوك التي حامت حول أحقيتهما بهذا الإجراء في وقت كان من الأجدر إشراكهما ودفعهما لتحمل مسؤوليتهما رغم التعب الذي نال منهما وخاصة من براهيمي الذي عرف نهاية موسم صعبة ومليئة بالإخفاقات. وعرفت المباراة حضورا جماهيريا لا بأس به لكن المباراة كادت تلعب بمدرجات شاغرة لولا فتح الأبواب مجانا أمام الأنصار بعد بداية المباراة وكذا الاستعانة بجنود الجيش الوطني الذين استفادوا من مشاهدة اللقاء وبأعداد لا بأس بها وهو ما أعاد للملعب أهازيجه ونفخ الروح من جديد في الخضر الذي أمتعوهم بدورهم وسجلوا 4 أهداف تركوا على اثرها أرض الوطن للاستفادة من العطلة بعد موسم شاق، فيما سيكون العديد منهم، مطالبين بإنهاء تعاقداتهم مع فرق جديدة على غرار عبيد، تايدر، قديورة وحتى غلام الذي حضر أخوته بقوة إلى ملعب تشاكر، تمهيدا ربما لانتقال شقيقهم لأكبر الأندية العالمية وهو ريال مدريد.