ألقت مصالح الأمن القبض على شاب يبلغ من العمر 16 سنة، بتهمة القتل العمدي لشقيقه الرضيع الذي لا يتعدى عمره 14 شهرا، وهذا بعد إضرامه النار بمنزله الذي كان يتواجد به شقيقه الرضيع نائما، بدأت حيثيات القضية حينما تركت والدة المتهم طفلها الرضيع في حماية شقيقه إلى حين عودتها من العمل، ليضرم هذه الأخير النار في البيت تاركا شقيقه الرضيع يحترق به. وأثناء جلسة استماع الأولية في الحادثة ،أجهش الشاب المتهم بالبكاء بعد اتهامه بالقتل والحرق عبر إشعال النار في منزل عائلته ، حيث انهار على الأرض وانفجر بالبكاء خلالها، الأمر الذي استدعى إعادة التحقيق في ملابسات القضية، وقد صرح والد المتهم بأن ابنه بريء من التهمة المنسوبة إليه، و أنه يعاني من مشاكل نفسية دفعتهما لمعالجته لدى طبيب نفساني، وخلال جلسة استجواب المتهم التي دامت حوالي خمس ساعات بأنه بريء من التهم المنسوبة إليه ، وادعى محامي المتهم بعدم وجود أدلة ملموسة تدعم هذا الادعاء، وقال محام الطرف المدني أن المتهم انتظر خارج المنزل أثناء احتراقه، ولم يستدع أحدا للمساعدة لإنقاذ شقيقه الأصغر، ما يظهر الحقد الذي يبرر توجيه المحكمة تهمة القتل إليه، لكن والد الشاب لا يوافق على هذا الطرح، إذ صرح بأن الجيران منعوا الشاب من العودة إلى المنزل المشتعل، وأن سبب الحريق هو شرارة كهربائية، في حين ذكرت والدة المتهم أنها تركت طفلها الرضيع برعاية شقيقه الذي ادعى بأنه كان نائما عندما اندلعت النار في المنزل، في حين أكد ممثلو الادعاء أن المتهم سرد العديد من القصص للمحققين في غرفة الاستجواب بعد ثلاثة أيام من الحريق الأمر الذي يوجه له أصبع الاتهام، هذا و قد أظهر التحقيقات بأن المتهم أشعل النار عمدا في المنزل بعد أن أسقط شمعة على غطاء في غرفة الطفل، ومن ثم أشعل إحدى الوسائد في غرفة الجلوس، بالإضافة إلى اعترافه بأنه يحب إشعال النار وأنه أشعل حريقا صغيرا في المنزل قبل أسبوعين من الحادث، وفي انتظار استكمال التحقيق تم وضع المتهمة رهن الحبس الاحتياطي.