تحيي فرقة إمزاد التارقية، سهرة الثالث والعشرين جوان الجاري، بمتحف باردو بالعاصمة حفلا ساهرا ، يندرج ضمن الحفلات واللقاءات الرمضانية التي تنظم كل سنة، أين تقترح الفرقة على عشاقها في فضاء المتحف الرحب ، بعد استهلال لمعزوفات على آلة الإمزاد من توقيع سيدات وبنات الأهقار عددا من الأغاني الرائقة الجميلة التي تتخذ من "الكيتار الإلكتريك" مستندا لها ومن أنواع من الموسيقى العصرية وسيلة فنية لها، وتعتمد الشعر والكلمات من أصل " التمشاق "لغة الترقيين الأصيلة. يقول مسؤول الفرقة، إن الإمزاد بالنسبة للتوارق هو بمثابة الروح للجسد ، ويرى أن فرقته العريقة ستقترح على محبيها الذين يتنقلون كل مرة لمشاهدتها كلما حلت بالعاصمة ، حفلا فريدا يليق بسهرة رمضانية ، وتقدم وصلات ستجمع بين الأغاني التقليدية للصحراء ، مصحوبة برسائل حب وسلام ، ودعوة إلى الفرح والسرور . وتعد آلة الإمزاد المصنفة ضمن التراث اللامادي العالمي، آلة خاصة بالمرأة ولا يحق لأحد سواها العزف عليها، ولا يمكن للمرء الحديث عن "الأهال" الاحتفال العادي وآله الإمزاد دون استرجاع ذاكرة "داسين" ، سيدة الهقار، ملكة الجمال، الشاعرة الكبيرة الموهوبة التي جعلت من هذه الآلة، رمزا لفن التوارق. وقد سبق لفرقة "إمزاد " أن أنتجت ألبومها الأول في جوان 2013 بعنوان "أولن أهقار" ، وتعني بالعربية " قلب الأهقار"، إضافة إلى ألبوم ثاني عنوانه " الدنيا" وتضم الفرقة ستة أعضاء، وتأسست في 2003 بولاية تمنراست بدعم من جمعية "انقذوا الإمزاد".