أطلع الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حسن خاطر، أول أمس رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور الشيخ بوعمران والمسؤولين في المجلس، على آخر التطورات التي تعيشها المدينة المقدسة، والتهديدات الخطيرة المحدقة بالمقدسات فيها. جاء ذلك خلال زيارة خاطر للجزائر، حيث التقى عددا من الشخصيات الجزائرية المسؤولة، وزار المقر العام لجمعية العلماء المسلمين، والتقى بالدكتور عمار طالبي وعبد الحميد عبدوس، وعدد من أعضاء الجمعية، إضافة إلى لقائه مع الدكتور عبد الله بوخلخال رئيس جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، ونوابه ومستشاريه. وطالب خاطر علماء الجزائر والشخصيات الدينية البارزة بتوجيه اهتمام أكثر نحو القدس وفلسطين، وضرورة عمل المؤسسات الدينية في الجزائر على وضع الخطط وإقامة النشاطات والفعاليات التي من شانها إعادة القدس إلى وجدان الأمة، وتفعيل العلاقة بها على أسس راسخة وقوية. وأبدت جمعية العلماء المسلمين استعدادها لإقامة أسبوع خاص بالقدس على مستوى جميع ولايات الجزائر، بهدف تجديد وتعميق العلاقة بالقدس التي تحظى بمكانة رفيعة لدى الجزائريين، والتي ترجمتها الجمعية من خلال مؤسسيها الأوائل الإمام عبد الحميد بن باديس، والإمام البشير الإبراهيمي وغيرهم. وأكد الدكتور طالبي أن الجمعية تلتزم بإقامة هذا الأسبوع قبل نهاية هذا العام إيمانا منها بأن القدس جزء لا يتجزأ من عقيدة الجزائريين، وأن لها دين واجب في أعناق الشعوب والقيادات العربية والإسلامية. هذا وكان السفير التركي بالجزائر أحمد نجاتي بيغالي قد أكد أول أمس أن العلاقات التركية- الإسرائيلية لا يمكنها أن تعود إلى ما كانت قبل العدوان على أسطول الحرية مجددا تمسك بلاده بلجنة التحقيق الدولية وإعتراف إسرائيل بجريمتها ضد المتضامنين المدنيين في 30 ماي الماضي. و أشار الدبوماسي التركي الى أن ما تنتظره بلاده والدول المشاركة في أسطول الحرية هو إعتراف إسرائيل بجريمتها و الإعتذار الرسمي على ما اقترفته ضد المتضامينن المدنيين مبرزا أن إسرائيل "تمثل التهديد الوحيد للسلام في منطقة الشرق الأوسط". وبعدما جدد تمسك بلاده بالتحقيق الدولي في القضية قال بيغالي أن السلطات التركية فتحت تحقيقات مع المصابين في الحادث على مستوى المحاكم التركية وهي تدعو كل المتضررين في القضية إلى رفع دعاوي قضائية ضد إسرائيل مشيرا إلى انه ستصدر المحاكم التركية أحكاما ضد إسرائيل مستقبلا.