قدم الأمين العام للهيئة الإسلامية لنصرة القدس الدكتور حسن خاطر لهيئات إسلامية ودينية جزائرية نظرة دقيقة لما تعانيه مدينة القدس المقدسة، وما يكابده المواطنون المقدسيون والتهديدات الخطيرة المحدقة بالمقدسات· وقد اخطر الدكتور حسن خاطر المسؤولين بالهيئات الدينية على غرار المجلس الإسلامي الأعلى وجمعية العلماء المسلمين وجامعة الإسلامية بقسنطينة، بمخططات التهويد التي تستهدف مدينة القدس خاصة المخطط الأخير الذي كانت قد كشفت عنه الهيئة في الأيام الأخيرة والذي يستهدف تهويد جميع الشوارع والأزقة والطرق والممرات داخل البلدة القديمة، وقد التقى الأمين العام للهيئة كل من الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، وكذا كوادر جمعية العلماء المسلمين، إضافة إلى إطارات من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة· وقد أكد الدكتور خاطر حسب ما تناقلته وكالة ''شبكة فلسطين الإخبارية'' أن هذا النوع من المخططات لا ينفع في مقاومته الأساليب التقليدية المعروفة، وإنما يحتاج إلى مواجهة على نفس المستوى تشترك فيها الأمة بعلمائها وسياسييها وشخصياتها الوطنية والدينية، مؤكدا أن هذا النوع من مخططات الاحتلال يعد حربا حقيقية على هوية المدينة وتاريخها وتراثها وثقافتها· وطالب خاطر علماء الجزائر والشخصيات الدينية البارزة العمل على المستوى الداخلي والخارجي على توجيه الاهتمام أكثر نحو القدسوفلسطين، وضرورة عمل المؤسسات الدينية في الجزائر على وضع الخطط وإقامة النشطات والفعاليات التي من شانها إعادة القدس إلى وجدان الأمة، وتفعيل العلاقة بها على ساس راسخة وقوية، مؤكدا في حديثه أن تزايد عدوان الاحتلال على القدس والمقدسات هو انعكاس لانكماش علاقة الأمة بها، وترجمة سيئة لعدم الاكتراث بما يجري لمسرى الرسول (ص) ومهد المسيح (ع)· وقد أبدت جمعية العلماء المسلمين الاستعداد لإقامة أسبوع خاص بالقدس على مستوى جميع ولايات القطر الجزائري بهدف تجديد وتعميق العلاقة بالقدس التي تحظى بمكانة رفيعة لدى أبناء الجزائر، والتي ترجمتها الجمعية من خلال مؤسسيها الأوائل الإمام عبد الحميد بن باديس، والإمام البشير الإبراهيمي وغيرهم، وأكد الدكتور طالبي أن الجمعية تلتزم بإقامة هذا الأسبوع قبل نهاية هذا العام إيمانا منها بان القدس جزء لا يتجزأ من عقيدة الجزائريين، وان لها دين واجب في أعناق الشعوب والقيادات العربية والإسلامية في كل مكان وزمان· وكان الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر قد حل بالجزائر بحر الأسبوع الفارط، التقى فيها برئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوعمران الشيخ، كما التقى الدكتور خاطر بعدد من الشخصيات الجزائرية المسؤولة وزار أيضا المقر العام لجمعية العلماء المسلمين، والتقى بالدكتور عمار طالبي والأستاذ عبد الحميد عبدوس، وعدد من أعضاء الجمعية، إضافة إلى لقائه مع الدكتور عبد الله بوخلخال رئيس جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ونوابه ومستشاريه·