سيكون مسرعا مركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة جاهزين "في شهر سبتمبر المقبل" حسب رئيس الأطباء بالنيابة بمركز مكافحة السرطان. وقال الدكتور وحيد بوغرارة أن دخول هذين المسرعين حيز الخدمة سيسمح بزيادة عدد جلسات العلاج بالأشعة مشيرا إلى أن المرحلة الحالية التي تمثل المرحلة الأخيرة التي تسبق تشغيل هذين الجهازين تتعلق بإدخال بيانات قياس الجرعات المحددة من طرف فيزيائيين طبيين. وبمجرد استلام هذين الجهازين سيرتفع عدد جلسات العلاج بالأشعة المقدرة حاليا ب70 بمركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي ابن باديس إلى أكثر من 200 جلسة يوميا. وأضاف المتحدث أن المهلة التي تفصل في الوقت الحالي بين إيداع ملف المريض وأول موعد لجلسة العلاج بالأشعة هي "شهرين" مردفا بأنه مع تشغيل هذين المسرعين ستتقلص هذه الفترة إلى شهر واحد. وأوضح الطبيب الممارس أن "التكفل التدريجي" ببعض مجالات العلاج بالأشعة، بينها طب أمراض الأنف والحنجرة بمراكز مكافحة السرطان العاملة ببعض ولايات منطقة شرق البلاد "ستخفف الضغط" عن مركز مكافحة السرطان بقسنطينة وستسمح ب"تكفل أفضل بالمرضى القادمين من ولايات سكيكدة وميلة وأم البواقي". وأكد بأنه مع اشتغال مراكز مكافحة السرطان بولايات شرق البلاد ب"أقصى سرعة" ستحل إشكالية العلاج بالأشعة بالمنطقة "بحلول نهاية السنة الجارية". ومن جهته تحدث الطاقم الطبي وشبه الطبي بمركز مكافحة السرطان بقسنطينة عن ضرورة "إصلاح مصعد المصلحة" المعطل منذ أكثر من سنتين. وأكد الممارسون أن جلسات العلاج بالأشعة التي تجري بالطابق الأرضي لمركز مكافحة السرطان تجعل تحويل المرضى المتواجدين بالطابق الثاني تجري "في ظروف صعبة" وفي غالب الأحيان من طرف "مرافقي المرضى الماكثين بالمستشفى". واستنادا لإحصائيات المركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة يمر حوالي 5 آلاف مريض يحتاجون إلى علاج بالأشعة سنويا بمركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس. وأوضح المصدر أن مركز مكافحة السرطان يسجل سنويا 6 آلاف حالة سرطان جديدة وبأنه يتم تحويل 2500 مريض مصاب بورم خبث سنويا نحو مركز مكافحة السرطان بسبب إصابتهم بسرطان ثان في حالة متقدمة. وتشير إحصائيات مركز مكافحة السرطان بأن 10 بالمائة من الأشخاص المصابين بداء السرطان يتوفون قبل التمكن من استول العلاج.