سيتعزز مركز مكافحة السرطان بقسنطينة بثمانية فيزيائيين طبيين، حسب ما علم أمس، من إدارة المركز الإستشفائي الجامعي. وأوضح ذات المصدر بأنه تم إطلاق عروض توظيف في هذا الاختصاص من طرف هذا الهيكل الاستشفائي، مؤكدا على ”أهمية اختصاص الأطباء الفيزيائيين في استعمال المسرعات في التصوير الإشعاعي”. وبعد أن أكد بأن تطبيق مخطط السرطان يتطلب فريقا متعدد التخصصات، أوضح ذات المصدر بأن الفيزيائيين الطبيين سيدعمون الجهود المبذولة من طرف التقنيين و الأطباء الممارسين بمركز مكافحة السرطان قبل أن يضيف بأن توفر هذا الاختصاص بمصلحة مركز مكافحة السرطان سيسمح بتنظيم أفضل لبرنامج العمل. وبعد أن أشارت مصالح المركز الاستشفائي الجامعي إلى أن هذه المصلحة تبحث في الوقت الحالي عن خدمات خبير في الفيزياء الطبية من أجل ضمان بعض الجوانب التقنية المتعلقة بإنتاج و استعمال الأشعة المؤينة، أوضحت بأن اللجوء إلى المناولة يجبر مصلحة مركز مكافحة السرطان على مواكبة رزنامة عمل الخبير. وبدخول مسرعين آخرين حيز الخدمة سيصبح مركز مكافحة السرطان بقسنطينة الذي يعمل حاليا بمسرع واحد بأقصى سرعة، حسب ما علم من إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس. وبدخول سكانير ثلاثي الأبعاد حيز الاستغلال في ديسمبر 2013 أضحى مسرع مركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ذو الطابع الجهوي يضمن في الوقت الحالي حصصا في التصوير الإشعاعي لفائدة 80 مريضا يوميا.وبمجرد دخول المسرعين الآخرين حيز الاستغلال سيبلغ عدد المرضى المتكفل بهم في إطار حصص التصوير الإشعاعي 300 مريض، حسب ما تمت الإشارة إليه. واستنادا لإحصائيات المركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة فقد مر حوالي 5 آلاف مريض في حاجة إلى تصوير إشعاعي بمركز مكافحة السرطان في الفترة الممتدة بين سبتمبر 2013 و يناير 2014 ويتم في كل سنة تشخيص 6 آلاف حالة سرطان جديدة بمركز مكافحة السرطان بقسنطينة، حيث يعود ما لا يقل عن 2500 مريض مصاب بورم خبيث سنويا إلى هذا المركز بسبب سرطان ثان متطور.