كشف وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، عن أن سلطات بلاده تجري "اتصالات" مع جهاديين تونسيين في سورية تمهيدا لعودتهم إلى أرض الوطن. وأفاد البكوش في حوار لصحيفة "آخر خبر" الأسبوعية في تونس، نشرته أمس، أن وزارة الخارجية تجري اتصالات مع دمشق بشأن سجناء تونسيين وجهاديين التحقوا بجبهات القتال هناك. وأوضح وزير الخارجية ، "سنهتم بحالة المساجين هناك ونحاول استرجاعهم. فيما يتعلق بقنوات الاتصال مع الجهاديين التونسيين فهي جارية فهناك منهم من ندم ويريد العودة ونحن بصدد تنظيم عودتهم". ولا توجد أرقام محددة للتونسيين الراغبين في العودة، لكن البكوش أشار إلى أن السلطات التونسية أعادت بالفعل العشرات حتى الآن. وتقدر السلطات التونسية، عدد التونسيين الذين يقاتلون في بؤر التوتر بنحو ثلاثة آلاف جهادي، بينما كشف تقرير لخبراء في الأممالمتحدة كانوا زاروا تونس في جويلية الماضي عن أن عدد التونسيين يفوق خمسة آلاف في الخارج بينهم أربعة آلاف في سورية. وقال رئيس الحكومة الحبيب الصيد الشهر الماضي، إن الأمن منع قرابة 15 ألف شاب تونسي من السفر للخارج، لوجود شبهات حول التحاقهم بجبهات القتال. ويسافر هؤلاء في العادة نحو ليبيا وعبر تركيا للوصول إلى الأراضي السورية وينتسب قرابة 80 بالمائة منهم لتنظيم " داعش". وأعلنت الخارجية التونسية في ماي الماضي، عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية وتعيين القنصل إبراهيم الفواري في دمشق بعد أكثر من ثلاث سنوات من قطع العلاقات في عهد الرئيس السابق المنصف المرزوقي دعما لانتفاضة المعارضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال البكوش "تلقينا إعلاما رسميا من سورية بأنهم على استعداد لقبول القنصل العام وتوفير الحماية للبعثة وسوف يتنقل ممثلنا قبل نهاية الشهر". من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، أهمية الجدار الترابي على الحدود التونسية- ، قائلا إنه "سيؤدي إلى تأمين الحدود مع ليبيا". وجاءت تصريحات الوزير التونسي أثناء زيارته الميدانية لمدينة رمادة بولاية تطاوين، للإطلاع على عملية بناء الجدار الترابي الصحراوي الأول لقوات الجيش الوطني بالإضافة إلى عدد من المراكز الحدودية المتقدمة في المدينة.