أكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، أمس الاول، أهمية الجدار الترابي على الحدود التونسية-الليبية، قائلا: إنه «سيؤدي إلى تأمين الحدود مع ليبيا». وجاءت تصريحات الوزير التونسي أثناء زيارته الميدانية لمدينة رمادة بولاية تطاوين، للإطلاع على عملية بناء الجدار الترابي الصحراوي الأول لقوات الجيش الوطني بالإضافة إلى عدد من المراكز الحدودية المتقدمة في المدينة. وأكد الوزير التونسي، جاهزية وحدات الجيش الوطني في حماية أمن واستقرار البلاد التي -كما أوضح- «تمر حاليا بمرحلة حساسة ودقيقة جراء تنامي خطر الهجمات الارهابية». وأشار إلى الدور التنموي للجيش من خلال نهوضه بمستوى حياة المواطن التونسي عبر مشاركته في توفير الخدمات العمومية للمواطنين بالإضافة إلى دوره الأساسي في حماية أمن البلاد في حربه ضد الإرهاب. على صعيد آخر، فتحت تونس قنوات التفاوض مع المقاتلين التونسيين في سوريا، حسب ما كشفه وزير الخارجية التونسي، الطيب بكوش، في حوار مع صحيفة «آخر خبر» الأسبوعية التونسية نُشر، أمس الثلاثاء، أشار خلاله إلى إمكانية عودة عدد من هؤلاء إلى تونس. وحول علاقة تونس مع سوريا، أوضح بكوش أن «تونس تلقت إعلاما رسميا من سوريا يفيد بأنها على استعداد لقبول القنصل العام التونسي وتوفير الحماية اللازمة للبعثة الديبلوماسية التونسية». وأضاف بكوش أن «القنصل العام التونسي سوف ينتقل إلى سوريا قبل نهاية هذا الشهر». وكانت الحكومة التونسية الجديدة قد أعلنت عن عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا منذ فترة، وعينت الدبلوماسي ابراهيم الفواري قنصلا عاما في العاصمة دمشق، بعد ثلاث سنوات من قطع العلاقات بين البلدين. يذكر أن تونس كانت أول بلد طرد السفير السوري في بداية 2012 احتجاجا على ما يجري في سوريا قبل أن تتحول إلى حرب دموية أسفرت عن سقوط آلاف القتلى. وبعد اندلاع الأزمة في سوريا، أصبحت تونس من أكثر البلدان التي يسافر منها أشخاص للقتال إلى جانب الجماعات الارهابية هناك. ويقول مسؤولون إن حوالي 3000 تونسي يقاتلون حالياً مع هذه الجماعات في سوريا.