طرحت وزارة التربية نظاما جديدا للتقويم البيداغوجي يهدف إلى الحدّ من إعادة المتمدرسين للسنة الدراسية، وستشرع الوزيرة نورية بن غبريط في تطبيقه في المراحل الدراسة الثلاث، بإكساب التلاميذ المهارات الفكرية، عوض الطريقة التقليدية للتحضير للامتحانات وهي الحفظ. وأعلنت وزارة التربية عن الشروع في تطبيق هذا النظام الجديد خاصة في المرحلة الابتدائية، التي من المفترض أن يخضع فيها التلاميذ للمراقبة المستمرة، بدلا من الفروض والامتحانات المتكررة، وأكدت بن غبريط أن النظام يضمن للتلميذ الانتقال من الحفظ الآلي والاسترجاع الآلي للمعارف إلى اكتساب مهارات فكرية قائمة على التحليل والاستدلال خاصة في التعليم الابتدائي باعتباره "ركيزة التربية والتعليم". وتشكل هذه المرحلة من التعليم - حسب بيداغوجيين محور السياسة التربوية لوزارة التربية، بالنظر إلى مكانتها وأهميتها من الجانبين الكمي والنوعي في بناء المعلومات الأولى لدى التلاميذ، ويتجسد النظام الجديد للتقويم البيداغوجي من خلال تعميم الضبط والمعالجة البيداغوجية كمبدأ عملي للممارسة داخل القسم، وهي عملية انطلقت الموسم الماضي. وتعمل بن غبريط بهذا الإجراء على تخفيض نسبة الإعادة في المراحل الثلاث، مع إجراءات بسيطة للتقييم البيداغوجي، تكون ذات طابع تشخيصي بهدف توجيه التعليم انطلاقا من القدرات الحقيقية للتلميذ. وسيتميز الدخول المدرسي 2015-2016 إضافة إلى العمليات المعتادة والمرتبطة باستئناف تمدرس التلاميذ، بتجسيد العمليات الثلاث المهيكلة والمتعلقة بالأداء البيداغوجي في النظام التربوي، ويتعلق الأمر بتحضير وتنصيب آليات ووسائل المرافقة الضرورية، تكوين المفتشين المكلفين بتعميم التكوين والمدرسين ورؤساء المؤسسات، إعداد الكتب المدرسية والدلائل المنهجية ودفاتر نشاطات التلاميذ ودليل المعلم ورقمنة الموارد البيداغوجية. ويعرف الدخول المدرسي ترتيبات بيداغوجية، موجهة لتحسين التعلم، منها التوسيع الفعلي للاستفادة من التربية التحضيرية مع الانتهاء من هذه العملية في سنة 2017، زيادة على توسيع فتح أقسام التعليم المكيف لفائدة التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم، والأقسام الخاصة بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن بين الترتيبات، التكفل البيداغوجي بالتلاميذ المتمدرسين في الأقسام متعددة المستويات، مع إعطاء الأهمية للبعد التطبيقي للتعلمات وتوسيع تعليم الأمازيغية في ولايات جديدة ومواصلة إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في ميادين التعليم.