أعطت أمس وزيرة التربية نورية بن غبريط إشارة انطلاق الموسم الدراسي 2016/2015 من سكيكدة والذي بدأ على وقع مقاطعة الأساتذة هذا الدخول بسبب المشاكل المتراكمة التي على رأسها مخلفات ورواتب المتعاقدين التي لم تدفع بعد، والمشاكل الروتينية المؤجلة من الموسم الماضي التي شلّت أمس مؤسسات تربوية بكاملها، في ظل ذلك وجهت الوزيرة نداء للتلاميذ والأولياء بمناسبة انطلاق السنة الدراسية الجديدة 2015-2016، مطالبة التلاميذ بالتحلي بروح المسؤولية وتظافر الجهود لجعل من المدرسة الجزائرية فضاء لاكتساب الكفاءات. هذا وجددت الوزيرة خلال إشرافها أمس بمتوسطة عواد زيدان بمدينة سكيكدة على الدخول المدرسي لموسم 2015-2016، أملها في أن يكون الدخول المدرسي 2015-2016 الذي كان محل تحضيرات منذ شهر مارس الأخير ناجحا ويشكل دفعة جديدة للمدرسة الجزائري، وهذا بعد أن حضرت الوزيرة برفقة السلطات المحلية وإطارات مركزية من دائرتها الوزارية ومنتخبين وممثلين عن أولياء التلاميذ درسا نموذجيا حول التضامن الوطني الذي حمل شعار الدخول المدرسي الحالي. كما وجهت وزيرة التربية خطابا عبر فيديو نشرته عبر صفحتها الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك” وكذا الموقع الرسمي للوزارة قالت فيه ”أتمنى أن تصبح المدرسة التي ستلتحقون بها غدا ملكا لكم أيها التلاميذ الأعزاء، حيث تشعرون بالغيرة للمحافظة عليها وتجعلون منها أجمل مؤسسة وحيث نعمل جميعا للنجاح والإزدهار، غير أن ذلك يبدو مستحيل تحقيقه بسبب المشاكل المتراكمة في الولايات، حيث مثلا في إليزي لم يتحصل أي متعاقد عن راتبه منذ سبتمبر 2014 أي موسم دراسي كامل 2015/2014 رغم أنهم يعملون في المناطق النائية وفي ظروف قاسية جد، ما جعل العديد منهم يفضلون الالتحاق هذه السنة إلى مؤسساتهم، في حين قاطع أمس آخرون الدخول المدرسي على غرار بعض ثانويات بسكرة بسبب المدراء، ويأتي هذا في ظل وجود تعليمة من وزارة التربية لإعطاء الضوء الأخضر للنقابات للتدخل في حل المشاكل في المؤسسات التربية. هذه هي خطة بن غبريط لتخفيض نسب إعادة التلاميذ السنة في المراحل الثلاث.. وعن ما تميز به الدخول الجديد هو إعلان وزارة التربية تطبيق نظام جديد للتقويم البيداغوجي للتلاميذ يعتمد على اكتساب المهارات الفكرية عوض الحفظ لا سيما في المرحلة الابتدائية التي من المفترض أن يخضع فيها التلاميذ للمراقبة المستمرة بدلا من الفروض والإمتحانات المتكررة، وهذا فيما وجهت الوزيرة نورية بن غبريط مقطع فيديو خاطبت من خلاله التلاميذ والأولياء بمناسبة انطلاق السنة الدراسية الجديدة 2015-2016، مطالبة التلاميذ بالتحلي بروح المسؤولية وتظافر الجهود لجعل من المدرسة الجزائرية فضاء لاكتساب الكفاءات. وأكدت وزارة التربية أن النظام يضمن للتلميذ الإنتقال من الحفظ الآلي والاسترجاع الآلي للمعارف إلى اكتساب مهارات فكرية قائمة على التحليل والإستدلال خاصة في التعليم الابتدائي بإعتباره ”ركيزة التربية والتعليم”. وتشكل هذه المرحلة من التعليم حسب بيداغوجيين محورالسياسة التربوية لوزارة التربية الوطنية بالنظر إلى مكانتها وأهميتها من الجانبين الكمي والنوعي في بناء التعلمات الأولى لدى التلاميذ، ويتجسد الجهاز الجديد للتقويم البيداغوجي من خلال تعميم عملية الضبط والمعالجة البيداغوجية كمبدأ عملي للممارسة داخل القسم وهي العملية التي إنطلقت السنة الدراسية 2014/2015. وعن الأثر المنطقي لهذا الإجراء فإن وحسب الوزارة الوصية سيؤدي إلى تخفيض نسبة الإعادة في المراحل الثلاث مع مباشرة إجراءات بسيطة للتقييم البيداغوجي تكون ذات طابع تشخيصي بهدف توجيه التعليم والتعليمات انطلاقا من القدرات الحقيقية للتلميذ.