نشاهد دائما في المسلسلات والأفلام سواء كانت عربية أو أجنبية أن أغلب الرجال يخنون زوجاتهم، حيث أشتهر الرجل بالخيانة لزوجته على مدى العصور، حتى أصبحت لديهم شيء عادي لابد منه في حياتهم اليومية ولو برمقة عين. حاولنا التطرق لهذا الموضوع للتحدث مع بعض الأشخاص حول الخيانة التي أشتهر بها الرجل وهو ما أصبح واضحا بعد ارتفاع نسبة الخيانة لدى الرجل أكثر من النساء في المجتمع العربي. عندما لايجد راحة البال في بيته يبحث عن علاقة أخرى أكد لنا السيد محمد أنه هناك عدة عوامل تقود الرجل إلى طريق الخيانة، من بينها عندما لايجد الرجل الاستقرار في بيته وفي علاقته مع زوجته، حيث تكثر النقاشات الحادة والخلافات فيما بينهم، ويشعر بالضيق من الوضع الذي فيه، الأمر الذي يساعد الرجل على اللجوء لتكوين علاقة أخرى خارج علاقته مع زوجته بحثا عن السكون وراحة البال. عندما يحس أن حياته أصبحت مملة يبحث عن التسلية مع أخرى من جهته أكد لنا الأستاذ عبد الرحيم أستاذ تاريخ بالحراش أن أسباب خيانة الرجل للمرأة كثيرة وعديدة وهذا كله راجع للمرأة طبعا على حسب السيد عبد الرحيم، حيث اكد لنا أن المرأة هي التي تجعل الرجل يخونها، خاصة إذا كانت من النوع النكدي وكثيرالمشا كل لأتفه الأسباب، وأيضا من الأسباب التي تجعل الرجل يخون هي الإرتباط أو ما يسميه الرجال بالسجن أو القفص، فيشعر الرجل بأنه مربوط من قدمه لا يستطيع التحرك فهو ملزم بمسؤوليات المنزل والأولاد ونفقاتهم، ذلك يشكل ضغطا كبيرا على الرجل لنقص الترفيه والتسلية، فحياته أصبحت مملة وروتينية تعج بالالتزامات والطلبات والأوامر، فيبحث الرجل عن التسلية مع امرأة أخرى. أي شخص يحب التغيير والرجل يخون ليغير ويجرب الجديد من جهتها أكدت لنا الأستاذة سامية في الطور الابتدائي ببن عكنون أن من أكثر الأسباب التي يخون من أجلها الرجال، ألا وهو نقص المتعة في العلاقة بين الزوجين، فيعاني بعض الرجال بعد مدة معينة من الإرتباط من عدم إشباع رغباته، فلا يجد تلك المتعة مع زوجته كالتي كانت يحصل عليها في أول علاقته، لأن أي شخص في العالم يحب التغيير وتجربة الجديد، نحن لا نبرر ما يقوم به لكن هذا الواقع، والحقيقة المرة هي أن الرجل بعد الخيانة سيخون، أي أنه يحصل معه نفس الأمر الذي حصل مع زوجته أو صديقته الأولى، لأن التجربة الثانية ستصبح روتينية مثل الأولى بعد فترة من الزمن. الخيانة قيمة سلبية تفشت في مجتمعنا عندما تتاكد المراة ان زوجها يخونها وغارق في إحدى نزواته العاطفية تجعل حياته جحيما، وهنا تكثر الخلافات والمشاكل التي لاتنتهي جراء علاقة عاطفية عابرة من رجل لايعرف قيمة زوجته التي وهبها الله له في الحلال، فصراحة الخيانة قيمة سلبية تتفشى في مجتمعنا العربي والإسلامي، حيث انتشرت بكثرة سواء من طرف الرجل أو من المرأة، وأصبح كل طرف لايبالي بمشاعر الآخر، على الرغم من أن الوفاء والإخلاص يكونان من أهم الأمور التي يتفق عليهما الرجل والمرأة عند بداية علاقتهما الزوجية إلا أن لا أحد يمكن أن يعتبر محصنا من الوقوع في النزوات العاطفية وعلى وجه الخصوص الرجل، لذا أنا أنصح كل رجل أن يبتعد عن الحرام لأن الحلال في بيته ولابد عليه حرصه وإعطاء له قية أبدية. عندما يخون الرجل تنتابه حالة من تأنيب الضمير من جهته أكد لنا السيد كمال، أنه عندما يخون الرجل زوجته تنتابه حالة من تأنيب الضمير، لأنه يكون مدرك أنه يرتكب أمرا خاطئا، لذا لابد الابتعاد عنه قدر المستطاع وأنا صراحة الكثير من أصدقائي عندما يتجرؤون على خياننة زوجاتهم في الأخير يندمون ندما شديدا على مايفعلون ويعملون بشتى الطرق لقطع تلك العلاقة والعودة إلى زووجاتهم بدون أن يشعروا بشيء، لكن هناك وللأسف من تسري الخيانة في عروقهم ولا يستطيعون العيش بإمرأة واحدة، حيث تجدهم في كل مرة يبحثون عن البديل لتغيير حياتهم وعدم العيش في حلقة مغلقة مسؤولية زوجة وأولاد.