إحداث صفٍّ جديدٍ قبل إكمال الصَّفِّ المقدم: والصَّواب هو: إتمام الصُّفوف الأوَّل فالأوَّل فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم" إنَّ الله وملائكته يصلُّون على الَّذين يصلون الصُّفوف، ومن سدَّ فرجةً رفعه الله بها درجة" رواه ابن ماجه . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: " أقيموا الصُّفوف وحاذوا بين المناكب وسدُّوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشَّيطان، ومن وصل صفًّا وصله الله، ومن قطع صفًّا قطعه الله" رواه أبو داود. 2/ زهد المصلين في الوقوف في الصَّفِّ الأوَّل مع عظم الأجر في ذلك فعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: " لو يعلم النَّاس ما في النِّداء والصَّفِّ الأوَّل ثمَّ لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التَّهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصُّبح لأتوهما ولو حبوًا"متفقٌ عليه. وكذا زهدهم في الوقوف في ميامن الصُّفوف. 3/ اعوجاج الصفوف وعدم تسويتها، وفيه وعيدٌ بالمخالفة بين القلوب فعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم يمسح مناكبنا في الصَّلاة ويقول" استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم"رواه مسلم. 4/ وقوف غير أولى الأحلام والنُّهى خلف الإمام، والصَّواب: أن يكون أهل العلم والفضل خلف الإمام يذكرونه إذا سها، ويفتحون عليه إذا أخطأ، فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يمسح مناكبنا في الصَّلاة ويقول: " استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليلني منكم أولو الأحلام والنّهى ثمَّ الَّذين يلونهم ثمَّ الَّذين يلونهم" رواه مسلم . 5/ الصَّلاة بين السّواري، وفي الصُّفوف المقطعة بلا حاجةٍ؛ فإنَّه مكروه فعن معاوية بن قرة عن أبيه قال: " كنَّا ننهى أن نصف بين السّواري على عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ونطرد عنها طردًا" رواه ابن ماجه وقال الألباني: حسن صحيح.