قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني أحمد بومهدي، إن اللائحة الخاصة بمبادرة " الجبهة الوطنية " التي أرسلت للأحزاب السياسية "موالاة ومعارضة"، وكل الجمعيات الوطنية وفعاليات المجتمع المدني، تضمنت مقترحين، أولهما يتعلق باختيار مقر خاص لها، يكون بعيدا عن مقر الجبهة، والثاني يتعلق باختيار اللجنة التي ستجسد عمل هذه الجبهة ميدانيا، مشيرا إلى أن الأفلان لن يكون صاحب القرار في هذه المبادرة. ذكر المتحدث في تصريح ل "الجزائر الجديدة " أن الأفلان شرع، ابتداء من نهاية الأسبوع الفارط، في توجيه دعوات الانخراط في مشروع المبادرة السياسية، وشرح المتحدث طريقة إرسال هذه الدعوات، قائلا إنها أرسلت دون شعار، دون فيها العنوان فقط. وأضاف بومهدي أن الأفلان، أقصى توجيه هذه المبادرة إلى الأحزاب والجمعيات غير المعتمدة كونهم لا ينشطون رسميا في الساحة السياسية، مشيرا إلى أن قيادة الحزب ستشرع في تجسيد هذه المبادرة ميدانيا عقب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث كلف الأمين العام أعضاء المكتب السياسي بمتابعة هذه الانتخابات والوقوف على مدى تنفيذ تعليمة الأمين العام بخصوصها، والتي شدد فيها على ضرورة إجراء انتخابات أولية داخل المحافظات، ويكون الصندوق سيد الموقف فيها. وتشير المعطيات الأولية إلى أن مبادرة الجبهة الوطنية قوبلت بالرفض من قبل أحزاب المعارضة على رأسهم حزب العمال الذي تقوده لويزة حنون، وحركة مجتمع السلم وباقي الأحزاب المنضوية تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي، فيما أبدى غريم الأفلان في السلطة، التجمع الوطني الديمقراطي تحفظه على هذه المبادرة، وبالمقابل أعلن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول عن مباركته لمبادرة سعداني. وتحفظ الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس عن موقفه، مكتفيا بالقول إن بجعته حلا وسطا وهو مستعد لعرضه على قيادات هذه الأحزاب خصوصا حزبي الأفلان والأرندي اللذين يتعارضان بشكل خفيف في مبادرتها.