الآفلان يكشف اليوم عن مبادرته السياسية الجديدة يكشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني اليوم في اجتماع اللجنة المركزية عن مبادرته السياسية الجديدة الموجهة لكل الأحزاب من الموالاة والمعارضة والحركة الجمعوية و إطارات الأمة من أجل رص الصف وتوحيد كل القوى السياسية حول برنامج رئيس الجمهورية للدرء لأي خطر والدفاع عن الوطن، والدفع نحو ما فيه الخير خاصة في الظرف الحالي، ودعا كل القوى السياسية للمشاركة فيها. قال عمار سعداني الأمين العام للآفلان في كلمة له أمس خلال اجتماع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب أنه سيكشف اليوم في اجتماع دورة اللجنة المركزية بفندق الأوراسي عن «مبادرة سياسية» جديدة للحزب موجهة لكل القوى السياسية من موالاة ومعارضة ومن المجتمع المدني وإطارات الأمة من «أجل جمع الصف وتوحيد القوى السياسية والجمعوية والإطارات حول برنامج رئيس الجمهورية لدرء كل خطر والدفاع عن الوطن ودفع كل ما فيه الخير لأن يتحقق». و أضاف سعداني موجها كلامه لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب يقول» ستكونون انتم القاطرة التي ستقود هذه المبادة في الولايات» داعيا في ذات الوقت كل الأحزاب السياسية للمشاركة فيها.وسيكشف سعداني في كلمة له أمام دورة اللجنة المركزية للحزب فحوى المبادرة السياسية الجديدة ومضمونها وكيفية التعامل معها وشرحها للقوى السياسية والمدنية المعنية بها، وهي تأتي في أجواء قال عنها سعداني قبل ذلك أنها «أجواء وطنية متميزة بالعديد من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية «تتطلب توحيد الصف داخل الآفلان والعمل على انتشاره في كامل أرجاء الوطن وجعله القوة السياسية الرائدة في الاستحقاقات المقبلة وأولها انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بعد أسابيع.للتذكير فقط كان عمار سعداني قد أعلن قبل أشهر بعد دعوة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي لإنشاء تحالف رئاسي جديد من الأحزاب المساندة لرئيس الجمهورية عن مباردة جديدة باسم «الجبهة الوطنية»، وقال أنه ستكون مفتوحة للجميع من أحزاب موالية ومعارضة وللقوى الأخرى عكس مبادرة أويحيى التي قال انها ستقتصر على المساندين لرئيس الجمهورية.وتأتي هذه المبادرة السياسية الجديدة للآفلان بعد تلك اللقاءات مع بعض القوى السياسة التي قام بها العام الماضي والتي لم تفض إلى أي نتيجة وتوقفت بعد فترة قصيرة، وهي تأتي أيضا في ظرف سياسي جديد يتميز بالتغييرات الكبيرة التي احدثها رئيس الجمهورية في عدد من المناصب الحساسة والكبيرة في الدولة، وكذا في ظل التحديات الجديدة التي تواجهها البلاد خاصة منها الأزمة الاقتصادية بسب تهاوي أسعار النفط فضلا عن التحديات الأمنية الأخرى، وفي ظل توقع الإعلان عن مشروع تعديل الدستور قريبا، وهو ما يعني أن مبادرة الآفلان هذه تعمل على تهيئة الأرضية للوضع السياسي الجديد المرتقب بعد تعديل الدستور. في سياق آخر عاد عمار سعداني في كلمته أمام أمناء المحافظات مطولا للمؤتمر العاشر والظروف التي أحاطت انعقاده موجها شكرا كبيرا لرئيس الجمهورية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة الذي قدم دعما ومساندة كبيرين للمؤتمر واحاطه برعايته والتي بفضل ذلك حقق المؤتمر نجاحا كبيرا- يقول المتحدث. وقال أن دورة اللجنة المركزية التي ستعقد اليوم ستتناول قضايا هامة ومصيرية وحاسمة، ووعد بأن تحظى باهتمام كل أعضاء اللجنة المركزية نقاشا وتمحيصا وبلورة للرؤى والمواقف، خاصة وأنها تنعقد في ظل أجواء وطنية متميزة بالعديد من التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية. كما ألح عمار سعداني بقوة على أمناء المحافظات من أجل توحيد الصف وفتح ابواب القسمات والمحافظات والخلايا أمام جميع فئات المجتمع خاصة الشباب والنساء، وجعل هذه الهياكل المكان المفضل للحوار والتشاور والتعاطي مع الشأن العام وذلك يستدعي- حسبه- تطوير اساليب الإصغاء والعمل على تحقيق هدف إعادة الاعتبار للنضال الحقيقي.و دعا أمناء المحافظات على العمل من أجل ان يبقى الآفلان في الريادة وأكبر قوة سياسية في البلاد، وقال لهم أن المؤتمر العاشر رسم خارطة الطريق وعليهم تن ان يجعلوا منها برنامجا وينفذوها بالشكل الذي يجعل من الحزب القوة السياسية الرائدة في الاستحقاقات المقبلة، وأولها انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، التي اعتبرها استحقاقا هاما يتطلب التجنيد من الآن والعمل وبدل الجهد ووحدة الصف وحسن اختيار المرشحين ووضع مصلحة الحزب فوق كل اعتبار خاصة وأن الحزب يملك حظوظا كبيرة – على حد قوله – لتعزيز ودعم موقعه في هذه الهيئة التشريعية.ولم يفوت سعداني الفرصة دون توجيه رسالة واضحة لمعارضيه عندما قال أن الحزب لن يتنازل عن تاريخه ولن يتنكر لمجاهديه و مناضليه وشهدائه وتاريخ نوفمبر، لكنه أكبر من أن يكون رهينة بيد أشخاص وليس من حق أحد مصادرة رأي المناضلين. وقال لأمناء المحافظات أن المؤتمر العاشر خرج بتوصيات ولوائح عليهم شرحها لقاعدة ومناقشتها معها ، مضيفا أن القيادة ستنزل للقاعدة قريبا في شكل تجمعات جهوية سواء لشرح مشروع تعديل الدستور أو في إطار الحملة الخاصة بانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة.وسيقدم سعداني اليوم تشكيلة المكتب السياسي الجديد للجنة المركزية للمصادقة عليها.